تاريخ اليورو(14) إسبانيا تُذل إيطاليا في النهائي..وتتوج باللقب

10 يونيو 2016
+ الخط -
تترقب جماهير الساحرة المستديرة في القارة الأوروبية العجوز بشغف انطلاق النسخة الخامسة عشرة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016" التي تستضيفها ملاعب كرة القدم الفرنسية، خلال الفترة ما بين العاشر من شهر يونيو/حزيران الجاري وحتى العاشر من شهر يوليو/تموز المقبل، ومع بدء العد التنازلي لساعة الصفر إيذاناً بانطلاق البطولة؛ يُواصل موقع "العربي الجديد" تسليط الضوء على تاريخ البطولة القارية التي ربما تفوق في قوتها بطولات كأس العالم.

دولتان تستضيفان النهائيات للمرة الثالثة
وسنستعرض معكم في حلقة هذا اليوم ذكريات ما حدث في النسخة الرابعة عشرة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم التي استضافتها أوكرانيا وبولندا في عام 2012، لتكون هذه هي المرة الثالثة التي تقام فيها نهائيات البطولة الأوروبية في دولتين منفصلتين، بعد بطولة أمم أوروبا 2000 التي أقيمت آنذاك في هولندا وبلجيكا، وبطولة عام 2008 التي احتضنتها النمسا وسويسرا.

التصفيات
بعد تأهل كل من أوكرانيا وبولندا للنهائيات بشكل تلقائي بصفتهما المستضيفتين لتلك البطولة؛ كان يتعيّن على بقية المنتخبات الأوروبية الـ 51 المشاركة في التصفيات، التنافس فيما بينها على 14 بطاقة تأهل للنهائيات، حيث تم تقسيم المنتخبات المشاركة في التصفيات إلى تسع مجموعات، ستة منها ضمت ستة منتخبات، بينما ضمت بقية المجموعات الأخرى خمسة منتخبات، على أن يتأهل بطل كل من المجموعات التسع مع المنتخب الذي يحتل أفضل مركز ثانٍ فيها إلى النهائيات بشكل مباشر، ومن ثم تخوض بعد ذلك المنتخبات الثمانية الأخرى التي تأتي في المركز الثاني ملحقاً من مباراتين ذهاباً وإياباً لتحديد هوية المنتخبات الأربعة الأخرى، والتي ستلحق بركب المنتخبات المتأهلة للنهائيات.

وحجز المنتخب الألماني أولى بطاقات التأهل إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا بعدما تصدر المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية عن جدارة واستحقاق، بعد أن جمع 30 نقطة من 10 حالات فوز، فيما تأهل المنتخب الروسي عن المجموعة الثانية بعدما جمع 23 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن جمهورية إيرلندا التي حصلت على بطاقة المشاركة في الملحق.

وصعد المنتخب الإيطالي عن المجموعة الثالثة بعدما حقق الأتزوري ثمانية انتصارات وتعادلين، ليجمع 26 نقطة في صدارة المجموعة، أما في المجموعة الرابعة فقد أفلت المنتخب الفرنسي من كمين ضيفه البوسني وانتزع بطاقة التأهل المباشر إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا بعدما خطف تعادلاً ثميناً أمام ضيفه البوسني، في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في التصفيات المؤهلة للبطولة، ليُعزز منتخب الديوك بالتالي موقعه في صدارة المجموعة رافعاً رصيده إلى 21 نقطة مقابل 20 نقطة للمنتخب البوسني الذي تأهل للملحق الفاصل للتصفيات.

وضمن المنتخب الهولندي تأهله للنهائيات مباشرة كبطل للمجموعة الخامسة بعدما جمع 27 نقطة، ليُرافق معه للنهائيات المنتخب السويدي، الذي نجح في التأهل المباشر للنهائيات كأفضل وصيف، بدوره بلغ المنتخب اليوناني النهائيات مباشرة بعدما تصدر المجموعة السادسة، مُتفوقاً بفارق نقطتين عن المنتخب الكرواتي، الذي تأهل للملحق الفاصل للتصفيات.

وحجز المنتخب الإنجليزي تذكرة الصعود عن المجموعة السابعة بعدما جمع 18 نقطة، ليحتل المركز الأول في المجموعة متفوقاً بفارق 6 نقاط عن المنتخب المونتينيغري، الذي صعد للملحق الفاصل للتصفيات بعدما حلّ بالمركز الثاني، من جانبه نجح المنتخب الدنماركي في حجز بطاقة التأهل للنهائيات بعد أن تفوق على حساب ضيفه البرتغالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الثامنة، ليضطر الأخير لخوض مباراة الملحق بعدما جاء في المركز الثاني، بينما تصدر المنتخب الإسباني المجموعة التاسعة، ليتأهل للنهائيات، تاركاً المنتخب التشيكي في المركز الثاني، الذي أهله لخوض مباراة الملحق.

مباريات الملحق
بعد تأهل المنتخبات التسعة التي احتلت المركز الأول في التصفيات، إضافة للمنتخب السويدي، الذي نجح في التأهل المباشر للنهائيات كأفضل وصيف، ومنتخبي أوكرانيا وبولندا، اللذين تأهلا دون خوض التصفيات لإقامة البطولة في بلديهما بالتنظيم المشترك؛ أصبح المنتخب الكرواتي هو المنتخب الثالث عشر الذي يحجز مقعده في النهائيات، بعدما حجز مقعده بجدارة إثر فوزه على حساب نظيره التركي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل في مجموع المباراتين، وبنفس النتيجة أثبت المنتخب التشيكي جدارته بالتأهل إلى النهائيات بعدما حقق الفوز على حساب منتخب مونتينيغرو، ليحجز بالتالي له مكاناً بين الكبار.

وحجز المنتخب الإيرلندي بدوره تذكرة الصعود للنهائيات بعدما تمكن من الفوز على حساب نظيره الأستوني بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف، في مجموع المباراتين، فيما أكمل المنتخب البرتغالي، بقيادة النجم كريستيانو رونالدو، عقد المنتخبات المتأهلة للنهائيات بعدما اكتسح نظيره البوسني بنتيجة ستة أهداف مقابل هدفين، في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.

مجموعات نارية
عقب اكتمال عقد المنتخبات المتأهلة لنهائيات أمم أوروبا 2012، سُحبت قرعة نهائيات البطولة الأوروبية في القصر الوطني للفنون في العاصمة الأوكرانية "كييف" حيث أسفرت القرعة عن مجموعة نارية، هي المجموعة الثانية التي ضمت كلاً من: منتخب ألمانيا، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، ومنتخب هولندا، وصيف بطل كأس العالم في ذلك الوقت، ومنتخب البرتغال، وصيف بطل نسخة عام 2004، إضافة إلى منتخب الدنمارك، بطل نسخة عام 1992.

وأوقعت القرعة أيضاً المنتخب الإسباني، حامل اللقب وبطل العالم، في المجموعة الثالثة إلى جانب: إيطاليا، وكرواتيا، وجمهورية إيرلندا، أما المجموعة الرابعة فقد ضمت كلاً من: منتخبي انجلترا وفرنسا إلى جانب أوكرانيا الدولة المنظمة، والسويد، أما المجموعة الأولى التي ضمت كلاً من: بولندا - اليونان - روسيا - التشيك، فقد كانت الأقل إثارة من بين بقية المجموعة، نظراً لتقارب مستويات المنتخبات الأربعة فيها.

التشيك تتربع على عرش المجموعة الأولى ..وتُرافق اليونان
جاءت نتائج الدور الأول في بطولة أمم أوروبا 2012 مطابقة لتوقعات الخبراء والنقاد قبل انطلاق البطولة، فقد تصدر منتخب جمهورية التشيك المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، متفوقاً بفارق نقطتين عن المنتخب اليوناني الذي تأهل هو الآخر للدور ربع النهائي، مستفيداً من تفوقه في المواجهة المباشرة مع الدب الروسي بعد أن جمع كلا المنتخبين 4 نقاط، فيما تذيل المنتخب البولندي ترتيب المجموعة برصيد نقطتين.

ألمانيا تحصد العلامة الكاملة بمجموعة الموت.. وخُروج مبُكر لهولندا
تأهل المنتخب الألماني للدور ربع النهائي بعدما حصد العلامة الكاملة في مجموعة الموت الحديدية، إثر تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية على حساب كل من: المنتخب البرتغالي، والهولندي، والدنماركي، وقد رافق معه للدور الثاني المنتخب البرتغالي، الذي حجز مقعده لهذا الدور للمرة الخامسة بعد بطولات 1996 و 2000 و 2004 و 2008، فيما ودعت الدنمارك البطولة مُبكراً بعد أن جمعت ثلاث نقاط احتلت بها المركز الثالث، تاركة هولندا في المركز الرابع والأخير بدون أي رصيد من النقاط، في واحدة من أسوأ المشاركات التي يُسجّلها منتخب الطواحين، الذي لم يسبق له الخروج من الدور الأول للبطولة سوى في نسخة 1980 في إيطاليا.

إيطاليا تصعد برفقة إسبانيا للدور ربع النهائي
وتصدر المنتخب الإسباني، حامل اللقب، المجموعة الثالثة، بعدما جمع 7 نقاط ليحجز مقعداً في الدور ربع النهائي، وليُرافق معه المنتخب الإيطالي، الذي حل في المركز الثاني، برصيد خمس نقاط، فيما ودع المنتخبان الكرواتي والإيرلندي البطولة الأوروبية، بعد أن جمع الأول ثلاث نقاط في وقتٍ خرج الثاني برصيد أبيض من النقاط.

اكتمال عقد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي بتأهل الكبار
واكتمل عقد المنتخبات المتأهلة للدور ربع النهائي من منافسات النسخة الرابعة عشرة من بطولة أمم أوروبا بصعود الثنائي الكبير إنجلترا وفرنسا عن المجموعة الرابعة حيث تصدر منتخب الأسود الثلاثة المجموعة برصيد 7 نقاط، ليبلغ دور الثمانية مع المنتخب الفرنسي، صاحب لقبي 1984 و 2000، و الذي جمع بدوره 4 نقاط وبفارق نقطة وحيدة، جاء المنتخبان السويدي و الأوكراني بثلاث نقاط لكل منهما.

ألمانيا تُحبط مفاجأة اليونان
بعدما أنهى المنتخب الألماني الدور الأول من أمم أوروبا وبحوزته تسع نقاط بخلاف باقي المنتخبات الأخرى المشاركة في بطولة اليورو، دخل منافسات الدور ربع النهائي بمعنويات عالية، لكن كان يتعيّن عليه إحباط أي مفاجأة قد يُحدثها المنتخب اليوناني، بطل أوروبا لعام 2004، الذي دخل البطولة وشبح الأزمة المالية تعصف ببلاده، ما جعل اللاعبين يتوقون للتأهل إلى الدور نصف النهائي في محاولة لصنع البهجة ولو لحظات إلى قلوب اليونانيين الغاضبين مما آلت إليه الأحوال في بلادهم، وكما توقع الجميع فقد نجح المنتخب الألماني في بلوغ الدور نصف النهائي بعدما فاز على نظيره اليوناني بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بين المنتخبين على ملعب أرينا غدانسك في مدينة غدانسك البولندية.

رونالدو يقود البرتغال للصعود للمربع الذهبي
من جانبه، منح نجم نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، بلاده تذكرة الصعود للدور نصف النهائي بعدما سجّل هدف منتخب بلاده الوحيد في المباراة التي جمعته بنظيره التشيكي، في الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا، ليتأهل منتخب برازيل أوروبا للمربع الذهبي للمرة الثالثة في أخر 4 نسخ، حيث كان المنتخب البرتغالي قد بلغ نفس الدور في نسخة 2000 التي أقيمت في هولندا وبلجيكا قبل أن يُكرر نفس الإنجاز في النسخة قبل الماضية على أرضه، علماً أنه قد سبق له أن بلغ نفس الدور في فرنسا 1984 عندما كانت المشاركة تقتصر على 8 منتخبات فقط.

حامل اللقب يُطيح بالديوك الفرنسية
بدوره نجح المنتخب الإسباني، حامل اللقب، في حجز ثالث مقاعد المربع الذهبي في النسخة الرابعة، بعدما حقّق فوزاً مستحقاً على حساب نظيره الفرنسي بنتيجة هدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعت بين المنتخبين على ملعب دونباس أرينا بمدينة دونتيسك الأوكرانية، ليتمكن منتخب "لا فوريا روخا" من اجتياز هذا الدور للمرة الرابعة منذ تغيير نظام البطولة بداية من نسخة عام 1996.

إيطاليا تُكمل عقد المنتخبات المتأهلة للدور نصف النهائي
فيما أكمل المنتخب الإيطالي عقد المنتخبات المتأهلة للدور نصف النهائي بعدما تخطى نظيره الإنجليزي بضربات الجزاء الترجيحية، في المباراة التي جمعت بين المنتخبين، على الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف، وانتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، قبل أن يلجأ المنتخبان لركلات الجزاء الترجيحية، التي رجحت كفة المنتخب الإيطالي، لتُصبح هذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها الأزوري في التفوق على حساب خصومه بفارق ركلات الترجيح طوال مشواره في النهائيات بعد أن كان قد نجح في تجاوز هولندا بثلاث ركلات مقابل واحدة في الدور نصف النهائي لنسخة 2000 في هولندا وبلجيكا بعد التعادل بدون أهداف.

حامل اللقب على بُعد خطوة من تحقيق إنجاز تاريخي
في الدور نصف النهائي، واجه المنتخب الإسباني، نظيره البرتغالي، الذي كان يتسلح بنجمه الأول، كريستيانو رونالدو، في محاولة منه لإحراز اللقب الأوروبي الأول له في البطولة الأوروبية بعدما أهدر هذه الفرصة سابقاً في يورو 2004 عندما استضافت بلاده البطولة ولكنه خسر أمام المنتخب اليوناني في المباراة النهائية، حيث تمكن منتخب لا فوريا روخا من الفوز على حساب جاره البرتغالي بنتيجة (4-2) بركلات الجزاء الترجيحية، ليُصبح المنتخب الإسباني بالتالي على بُعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز غير مسبوق بأن يكون أول منتخب يحصد ثلاثة ألقاب متتالية في البطولتين الكبيرتين (كأس العالم، وبطولة أمم أوروبا) إذ سبق له الفوز بلقب يورو 2008 ثم كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

بالوتيلي يقود إيطاليا للصعود للمباراة النهائية
من جانبه، فقد صعد المنتخب الإيطالي للمباراة النهائية من البطولة الأوروبية، وذلك بعدما نجح في الفوز على حساب نظيره الألماني بنتيجة هدفين مقابل هدف في مباراة تألق فيها المهاجم الإيطالي، ماريو بالوتيلي، الذي أحرز هدفين، قبل أن يحتفل بطريقة مثيرة للجدل عندما قام آنذاك بخلع قميصه ليبرز عضلاته، بعد إحرازه الهدف الثاني في مرمى المنتخب الألماني، وهو الهدف الذي ساهم في تأهل منتخب بلاده للمباراة النهائية من بطولة أمم أوروبا للمرة الثالثة، بعد الأولى التي تجاوز فيها الأتزوري الاتحاد السوفييتي بالقرعة خلال مشاركته في النسخة الثالثة على أرضه عام 1968 بعد انتهاء اللقاء بنتيجة التعادل (1- 1) والثانية التي تخطى فيها المنتخب الإيطالي عقبة نظيره الهولندي بفارق ركلات الترجيح في الدور نصف النهائي لنسخة بلجيكا وهولندا عام 2000.

إسبانيا تُذل إيطاليا..وتتُوج باللقب للمرة الثانية على التوالي
نجح المنتخب الإسباني في التتويج بلقب بطولة أمم أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه والثانية على التوالي، بعدما نجح في اكتساح نظيره الإيطالي بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل، في المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخبين، في العاصمة الأوكرانية "كييف" ليُسطر المنتخب الإسباني اسمه بأحرفٍ من ذهب بعدما بات أول منتخب يحصد ثلاثة ألقاب متتالية في البطولتين الكبيرتين (كأس العالم، وبطولة أمم أوروبا) إذ سبق له الفوز بلقب يورو 2008 ثم كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وبعدما أضحى أيضاً أول منتخب يتوج باللقب الأوروبي مرتين متتاليتين.

ظاهرة نادرة
شهدت منافسات النسخة الخامسة عشرة من بطولة أمم أوروبا ظاهرة نادرة من الصعب تكرارها تمثلت في تقاسم ستة لاعبين للقب هداف البطولة بعدما أحرز كل من الألماني ماريو غوميز، والروسي ألان دزاجوييف، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش، والإيطالي ماريو بالوتيلي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والإسباني فرناندو توريس ثلاثة أهداف، ليتقاسما صدارة هدافي البطولة، لكن المهاجم الإسباني قد تفوق عليهم جميعا في أنه أقل من لعب في عدد الدقائق، وبالتالي يبقى هو صاحب الفاعلية الأكبر، وبالتبعية الهداف الأول للبطولة رسمياً.

ولم يقتصر إنجاز مهاجم منتخب لا فوريا روخا في البطولة عند حد التتوج بلقب هدافها، فقد أصبح نجم نادي ليفربول السابق وأتلتيكو مدريد الإسباني الحالي، أول من يسجل في نهائيين إذ أحرز هدفا لإسبانيا في نهائي 2008 أمام ألمانيا، وكرر الأمر ذاته ضد إيطاليا في 2012.

المساهمون