بينما انشغل جمهور عريض بتناقل صور الممثّلة الاسبانية، بينيلوبي كروز، المقيمة في لوس أنجلس، إثر إعلان مجلة "اسكواير" الأميركية كروز "المرأة الحيّة الأكثر جاذبية في العالم"، تنشغل "الإسبانية الساحرة" بمشاريعها الفنّية، وتركّز مع دخولها عقدها الرابع على مستقبلها المهنيّ، وفق تصريح أدلت به لصحيفة "فاريتي" منذ شهور، عبّرت فيه عن سعيها لترسيخ قدمها في عالم السينما، والتخطيط للسنوات العشر القادمة. وهي بدأت ترجمة هذه الخطط بشكل فعلي، إذ تقوم حالياً بالمشاركة في إنتاج الفيلم الإسباني "ما ما"، للمخرج والمؤلّف الإسباني، خوليو ميدم، في سابقة هي الأولى لها، ولن تكون الأخيرة بحسب تصريحاتها.
إلى جانب الإنتاج، تقوم كروز بدور البطولة في الفيلم، إذ تلعب دور "ماغدا"، وهي أمّ لطفل في العاشرة من العمر، تواجه صعوبات وتحديات في حياتها المهنية والعاطفية.
وكانت كروز قد صرّحت لفاريتي أنّها قرأت سيناريو "ماما" في ليلة واحدة ومن دون توقّف، ووجدت في شخصية ماغدا أحد أكثر الأدوار تعقيداً وروعةً، من بين ما عرض عليها حتى اليوم. كما صرّح المخرج أنّ ثمّة قواسم مشتركة بين شخصيتي بينيلوبي و"ماغدا" مثل التفاؤل والمواجهة والجرأة وتقدير الأمومة.
وكانت كروز وزوجها الممثل الإسباني خافيير بادرم قد تعرّضا لموجة انتقادات غربية حادّة مؤخراً، إثر تصريحاتهما الداعمة للفلسطينيين، والشاجبة للعدوان الإسرائيلي على غزّة، ولكن هذا التشويش لم يمنع قرّاء مجلة ذات قاعدة شعبية عريضة، مثل "اسكواير"، من تفضيل كروز على أكثر النساء جمالاً وجاذبية في العالم، وأبرزهن هال بيري وجينيفر لوبيز.
يذكر أنّ تصوير المشاهد الأخيرة من "ماما" تمّ في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، في العاصمة الإسبانية مدريد، وأنّ الفيلم سيعرض في مهرجان كان المقبل عام 2015.