بيروت للكتاب.. موسم الاستعادات

29 نوفمبر 2014
أحمد فؤاد نجم (تصوير: محمد السحيتي)
+ الخط -

على عكس معارض الكتاب العربية الأخرى، يطل "معرض بيروت العربي الدولي للكتاب" على قرائه بلا رقابة ولا كتب ممنوعة ولا مصادرات.

ولكن، رغم أجواء التحرر من ثقل الأجهزة الرقابية الرسمية، يشارك في الدورة الثامنة والخمسين للمعرض 167 داراً منها 56 دار نشر عربية فقط، فيما شارك في معرض الكويت للكتاب، الذي اختتم اليوم، ما يفوق الخمسمائة دار. ربما يمكن أن يعزا هذا الغياب لأسباب أمنية تتعلق بالأحوال العامة في لبنان، المتأثرة بشكل مباشر بالأحداث في سوريا.

لكن مهما كانت الظروف التي تحيط معرض بيروت المستمر حتى 11 كانون الأول/ ديسمبر، يظل من أقدم صالونات الكتب في المدينة التي تضم عدداً من دور النشر العربية البارزة مثل "الآداب" و"رياض الريس" و"الساقي" و"الفارابي". ويظل المعرض يتغلّب على ظروف كثيرة ليقام في موعده كل مرة، كما اعتدنا، آخر السنة، محافظاً على الصورة الكلاسيكية لمعرض كتاب.

من جهة أخرى، للشعراء الراحلين عن هذا العالم حصة كبيرة من أيام المعرض، فبمناسبة مرور خمسين عاماً على وفاته، يستعيد المعرض في أمسياته الشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب، ويستذكر الشعراء الفلسطيني سميح القاسم والمصري أحمد فؤاد نجم واللبناني أنسي الحاج في أمسيات وندوات مختلفة.

وإلى جانب الشعر، يمكن لمرتادي المعرض متابعة سلسلة من المحاضرات التي تناقش الأوضاع السياسية الراهنة في المنطقة.

المساهمون