في الساحة التي شهدت مشاركة عدد كبير من المعتصمين المطالبين بـ"الحرية للتعبير"، رُفع بشكل أساسي شعار "#ضد_القمع" وهو عنوان الحملة ضدّ تلك الاستدعاءات ومحاولات تسكيت الناشطين والصحافيين، بالإضافة إلى عبارات أخرى بينها (لا لـ"بعثنة" النظام) و"القمع أداة نظام فاشي يخاف عدم استمراريّته" و"العهد الفاشي" (نسبةً إلى عهد الرئيس ميشال عون الذي يصفه مؤيّدوه بـ"العهد القوي)، و"لا تسكت عن التسكيت" و"بدي عبّر بطريقتي مش بطريقتك" و"أنا بتنفّس حريّة ما تقطع عنّي الهوا" وغيرها.
ويتخوّف اللبنانيون من تزايد نسبة قمع الحريّات إثر ارتفاع نسبة استدعاءات الناشطين من قبل مكتب "مكافحة جرائم المعلوماتيّة" (كانت تديره سوزان الحاج المتّهمة حالياً بفبركة ملفّ العمالة للعدو الإسرائيلي بحقّ الممثل زياد عيتاني).
وصباح اليوم، استدعى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة، الناشطة روان الخطيب، للمثول غداً للتحقيق، من دون تحديد سببٍ مباشر لهذا الاستدعاء.
ويوم الخميس الماضي، أصدرت القاضية غادة عون حكماً بحق الناشط شربل خوري، يقضي بإغلاق حسابه على موقع "فيسبوك" لمدة شهر، وتوقيعه تعهداً بعدم التعرّض إلى أي دين، على خلفية منشور سخر فيه من أعجوبة نُسبت للقديس مار شربل. كما أمرت الصحافية، جوي سليم، بإزالة كافة التعليقات المتعلقة بالقضية من صفحتها، على خلفية المنشور نفسه.
واستُدعي مواطن يدعى إيلي الخوري بسبب منشور يدعو فيه الرئيس اللبناني لمحاسبة الفاسدين.
كما استدعى "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية"، الناشط عماد بزي، بسبب منشور على "فيسبوك" دعا فيه إلى إعطاء مراجعات سيئة لمشروع "إيدن باي"، لـ"مخالفته القانون والبناء على الشاطئ الذي هو ملك عام للدولة والشعب اللبناني".
والشهر الماضي، احتُجز طفلٌ يبلغ من العمر 15 عاماً بسبب صورة نشرها على "ستاتوس" تطبيق "واتساب" اعتُبرت "إهانة للرئيس".
وأوقف جهاز المعلومات في المديرية العامّة للأمن العام، يوم الجمعة الماضي، الناشط محمد عوّاد، أثناء توجهه إلى عمله، وصادر هاتفه وحاسوبه الشخصي، بسبب منشوراته السياسية، ثم أُفرج عنه بعد توقيعه تعهّداً بعدم التعرّض للرؤساء وللرموز الدينية.
(حسين بيضون)
(حسين بيضون)
(حسين بيضون)
(حسين بيضون)
(حسين بيضون)