بوركينا فاسو: أم الدنيا... وهتبقى قد الدنيا!

02 نوفمبر 2014
استنسخ المصريون تجربتهم لبوركينا فاسو
+ الخط -
في ظل غياب رد فعل رسمي من قبل السلطات المصرية، كان لمنصات التواصل الاجتماعي الصوت الأعلى في التعليق على الأحداث في بوركينا فاسو.

فبعد أن قام الجيش البوركيني بالإطاحة بالرئيس، وتولى الرئاسة لفترة انتقالية لمدة سنة، ثم عين الجيش المقدم إسحق زيدا رئيساً مؤقتاً للبلاد، فيما رآه الناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي استنساخا للأحداث التي شهدتها مصر، منذ ثورة 25 يناير وحتى انقلاب 3 يوليو/تموز من العام الماضي.

واستغل الناشطون الحدث، لتدوين تجربتهم التي أجهضت في الثورة، في تعليقات ساخرة في أغلب الأحوال.
الصورة لعبت دوراً كبيراً في التعليقات، وانتشرت مجموعة من الصور التي تعبر بسخرية عن العلاقة بين انقلاب 3 يوليو/تموز في مصر، وما يحدث في بوركينا فاسو. وكان من الصور المنتشرة صورة للشباب البوركيني وهو يقوم بتنظيف الشوارع بعد الإطاحة بالرئيس، وهو ما فعله شباب ثورة "25 يناير" بعد تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك، مما دفع أحدهم للتعليق: "سبحان الله ثورة واتقسمت نصين".

في حين انتشرت صورة أخرى لاحتفالات الشعب البوركيني وهو يغني "بوركين الأيادي فاسو يا جيش بلادي"، وكذلك صورة لمظاهرات شباب حركة "6 فاسو" على غرار حركة "6 إبريل" المصرية وهم يتظاهرون، رافعين لافتات "الإخوان باعونا في فاسو فاسوفوس"، في إشارة لخلاف شباب الثورة والإخوان الشهير حول أحداث محمد محمود.
وأطلق الناشطون وسم "#نصيحة لثوار بوركينا فاسو". وكتب الناشط الحقوقي جمال عيد نصيحته لثوار بوركينا فاسو: "إياكم ونسيان دم وحق مينا دانيال وعماد عفت أو من سبقهم أو لحقهم من شهداء بوركينا فاسو".

أما الصحافي محمد الجارحي فكان تركيزه على الإعلام في نصيحته فقال: "بهدلوا المذيع أحمد فاسو بدري بدري علشان بعد كده هيطلع على قناة صدى البلد ويبهدلكم"، في إشارة للإعلامي المصري أحمد موسى. الناشط عمرو جابر علق قال: "الرئيس البوركيني يرفض التصريح بأن الرئيس البوركيني المطاح به أخد السلم معاه فوق، ويؤكد بأن السلم تحت سيطرة الجيش البوركيني، تحيا بوركينا فاسو"، مشيراً لتعليق السيسي الشهير حول سلم الديمقراطية، فيما تنبأ الناشط سيرجو المصري لبوركينا فاسو بأنها "أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا".
المحامي وعضو جبهة الضمير عمرو عبد الهادي، كانت رؤيته أن الانقلاب في بوركينا كان بسبب مصر، وقدم التفسير في تغريدته: "بوركينا فاسو حصل فيها انقلاب عسكري، ده نتيجة إن إفريقيا رضيت بانقلاب مصر، فستكون النتيجة انقلاب في كل الدول".


أما المدون والناشط وائل عباس فعبر عن استيائه من سخرية الناشطين التي اعتبرها نوعاً من أنواع العنصرية، وقال: "مش عاجبني القلش العنصري على انقلاب بوركينا فاسو، نقلش ع الانقلاب معلش لكن عنصرية لا، وبعدين المصريين في قاع العالم دلوقت...".
المساهمون