استمع إلى الملخص
- شهد المهرجان 28 سهرة فنية متنوعة، منها 17 سهرة تونسية وست سهرات عربية، بالإضافة إلى خمسة عروض دولية من إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا ومالي.
- تميزت الدورة بصدى كبير لدى الجمهور، خاصة حفل الفنانة أمينة فاخت وحفل يسرا محنوش، بالإضافة إلى سهرة تضامنية مع فلسطين قدمتها ناي البرغوثي.
اختتم مهرجان الحمامات الدولي دورته الـ58 ليلة أمس السبت، وتضمن حفل الختام الذي حضره جمهور واسع امتلأت به أرجاء مسرح الهواء الطلق عرضا موسيقيا استثنائيا بعنوان "تخيل" للموسيقار التونسي كريم ثليبي، الذي سعى من خلاله إلى الجمع بين أنواع موسيقية مختلفة من الموسيقى العربية والأوركسترالية ليضعها في قالب موسيقي ذي بصمة تونسية مميزة في إيقاعاتها، وصاحبت العرض مقاطع مصورة في خلفية المسرح أضافت إلى العرض الموسيقي بعدا جماليا.
اعتمد عرض "تخيل" على معالجة درامية ونفسية للموسيقى، وهو نتاج بحث علمي ومخبري وكتابة أوركسترالية معاصرة، حاولت رسم مختلف وجهات النظر النفسية لمفهوم الصراع مع الآخر.
كان حفل الختام في مهرجان الحمامات الدولي تتويجا لدورة انطلقت منذ 5 يوليو/ تموز 2024، قدمت فيها 28 سهرة فنية بين موسيقية، ومسرحية منها 17 سهرة تونسية، وست سهرات عربية أحياها فنانون من لبنان هم كارول سماحة ورامي عياش ورنين الشعار وتانيا صالح والفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي بالإضافة إلى فرقة "لاباس" من الجزائر، وأيضا خمسة عروض دولية من إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا ومالي .
خلفت بعض العروض الفنية للدورة الـ58 من مهرجان الحمامات صدى كبيرا لدى الجمهور التونسي، منها حفل الفنانة أمينة فاخت التي أعادها منظمو المهرجان إلى المسرح بعد غياب طويل، وهو ما لاقى استحسانا، خاصة أن الحفلات الفنية لأمينة تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة. وكذلك حفل الفنانة التونسية يسرا محنوش التي خصصت جزءا مهما منه للغناء لفلسطين، وهو ما تفاعل معه الجمهور الحاضر بقوة.
من العروض الأخرى التي لاقت تفاعلا كبيرا، حفل الفلسطينية ناي البرغوثي التي تحولت سهرتها إلى ليلة تضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد أمام آلة الدمار والقتل الإسرائيلية.
يذكر أن مهرجان الحمامات الدولي قد تزامن هذه السنة مع احتفاله بالذكرى الستين لتأسيسه، لذا عمد المنظمون لإقامة معرض بعنوان "معنى... مكان...مهرجان" امتد طيلة أيام المهرجان، وثق من خلاله ستين سنة من عمره بصور وفيديوهات لأهم العروض الفنية التي شهدها مسرح مهرجان الحمامات الدولي طيلة ثمان وخمسين دورة وستين سنة منذ التأسيس.