بنس يتوجه إلى تركيا... وروسيا تعارض وجود أنقرة في سورية بـ"شكل دائم"

15 أكتوبر 2019
أنقرة: سنواصل العمليات "مع أو بدون دعم" العالم(فرانس برس)
+ الخط -
يتوجه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى تركيا خلال الساعات الـ24 المقبلة، سعياً لوقف الحملة العسكرية التركية ضد القوات الكردية في سورية، وفي وقت أكدت فيه الرئاسة الروسية أنها تعارض وجود القوات التركية "بشكل دائم" في الأراضي السورية، شددت أنقرة على أنها ستواصل عمليتها في سورية "مع أو من دون دعم العالم".

وأعلن مسؤول أميركي اليوم الثلاثاء، بعد يوم من إعلان بنس عزمه التوجه إلى تركيا من دون تحديد الموعد، "سنتوجه إلى أنقرة خلال الساعات الـ24 المقبلة".

في سياق مواز أيضاً، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين اليوم، إن واشنطن تعتزم التركيز على مسعى دبلوماسي لوقف إطلاق النار في سورية، وأن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيرافق بنس في زيارته.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه حسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستواصل الضغط على تركيا بينما تقيّم الموقف، مشيرا إلى أن في الإمكان زيادة العقوبات إذا لم يتم حل الأزمة.

في سياق متصل، قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة لم تلاحظ حتى الآن حدوث عملية فرار "واسعة" لمتطرفي تنظيم "داعش" المحتجزين لدى المقاتلين الأكراد منذ بدأت تركيا عمليتها العسكرية. وصرح المسؤول البارز في الإدارة الأميركية والذي طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين "لم نر أية عملية فرار كبيرة واسعة للمعتقلين حتى الآن". إلا أن المسؤول قال إن ما بين 50 و150 من زوجات وأطفال أسرى تنظيم "داعش" فروا أثناء الفوضى التي أعقبت العملية التركية الأسبوع الماضي. وصرح المسؤول "لا نعرف إلى أين ذهبوا". وأضاف "بالطبع لا نملك نفس القدرة على مراقبة ذلك كالسابق"، مقرا بانخفاض قدرات الولايات المتحدة مع انسحاب قواتها بناء على أوامر الرئيس الأميركي، وفق "فرانس برس".

من جانبه، صرح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، اليوم، بأن النظام السوري اتفق مع الأكراد على السماح بوجود قواته على بعض أراضيهم شمالي سورية.

وقال لافرينتييف، في تصريحات صحافية من أبوظبي، إن "الأكراد قبلوا بدخول القوات الحكومية السورية إلى بعض الأراضي"، مشيرا إلى أن قوات النظام قد دخلت بالفعل إلى منبج في ريف حلب الشمالي.

ومع ذلك، اعتبر المبعوث الروسي أنه يصعب في الوقت الحالي الحديث عما إذا كان سيتم توسيع الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام شمالي سورية، مذكرا باتفاق أضنة المؤرخ بعام 1998، والذي يسمح للقوات التركية بالتوغل خمسة كيلومترات إلى سورية لمكافحة مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وأشار إلى أن اتفاق أضنة يسمح بـ"الدخول من الأراضي التركية، لا بالوجود الدائم على الأراضي السورية"، مضيفا: "نعارض وجود القوات التركية بشكل دائم على أراضي سورية". 

وأكد لافرينتييف أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعد بسحب قوات بلاده من شمال سورية بعد انتهاء العملية العسكرية، لكن من دون تحديد موعد لذلك.

وقال في هذا الصدد: "من حيث المبدأ أنذر أردوغان الجميع بأنهم ينوون إجراء العملية، وأن الهدف منها هو مكافحة المجموعات الإرهابية. وبالتالي، سيتم سحب القوات التركية من شمال سورية بمجرد إتمام هذه المهمة".

الرئاسة التركية: سنواصل العمليات "مع أو بدون دعم" العالم

في المقابل، أكدت تركيا اليوم أنها ستواصل عمليتها العسكرية شمال شرقي سورية "مع أو من دون دعم" العالم، منددةً بـ"صفقة قذرة" بين القوات الكردية والنظام السوري.

وأعلن مدير التواصل في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون لوكالة فرانس برس "سنواصل قتال المجموعات الإرهابية، وداعش من بينها، سواء إن قبل العالم ذلك أم لم يقبل"، واصفاً الاتفاق الذي توصلت إليه القوات الكردية والنظام السوري بهدف محاولة صدّ الهجوم التركي بالـ"صفقة القذرة".

وكان الجيش التركي قد أطلق، الأربعاء الماضي، بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري"، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية، للقضاء على المليشيات الكردية وتنظيم "داعش" الإرهابي، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

 

 (العربي الجديد)