وقد يعني الإعلان عن قائمة منتجات جديدة أن التاريخ الفعلي للتطبيق قد يتزامن مع عطلة السنة القمرية الصينية الجديدة في أوائل فبراير/ شباط. وستطبق القائمة على الواردات من الدولة الآسيوية التي لم تغطِها بالفعل الجولات السابقة من الرسوم الجمركية، والتي قد تكون بقيمة 257 مليار دولار باستخدام أرقام الواردات خلال العام الماضي، وفقا لاثنين من المصادر.
ويستعد المسؤولون الأميركيون لمثل هذا السيناريو في حال لم يفض اجتماع ترامب - شي المخطط له على هامش قمة مجموعة العشرين في بيونس أيرس في نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى نتائج إيجابية، وفقا لما ذكره اثنان من المصادر رفضا الكشف عن اسميهما. وحذرت المصادر من أن القرارات النهائية لم تُتخذ بعد.
وقال ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز في وقت متأخر، الاثنين: "أعتقد أننا سنبذل الكثير من الجهد مع الصين، ويجب أن تكون كبيرة لأنها استنزفت بلدنا".
ومحت أسواق الأسهم المكاسب جزئياً بسبب القلق من تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 2.1 في المئة قبل تقليص الانخفاض وإنهاء اليوم بنسبة 0.7 في المئة.
وقال توم أورليك وتشانغ شو، الخبيران لدى "بلومبيرغ"، إن "فرض ضرائب على مثل هذه المجموعة الكبيرة من السلع سيوجه ضربة ملموسة لنمو الصين". وتقدر "بلومبيرغ إيكونوميكس" أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2019 قد يصل إلى 1.5 نقطة مئوية بعد فرض معدل تعرفة يبلغ 25% على جميع الواردات الصينية.
ومع ذلك، فإن العديد من العوامل تجعل مثل هذا الانخفاض غير محتمل، بما في ذلك التوقعات التي قد لا تذهب إليها الولايات المتحدة حتى الآن وإلى خيارات الصين المختلفة للحفاظ على النمو.
ورفضت الناطقة الإعلامية باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إعطاء تفاصيل عندما سئلت عن أهمية الاجتماع. وقالت في مؤتمر صحافي، يوم الاثنين: "لن أرمي توقعات. لديك اثنان من أقوى القادة في العالم سيجتمعان سوية. أظن أن هذا أمر مهم بغض النظر عن كيفية النظر إليه، وسنرى ما سيحدث عندما يجلسان معاً".
وفرضت الولايات المتحدة هذا العام بالفعل رسوماً جمركية على التجارة بقيمة 250 مليار دولار مع الصين. ومن المتوقع أن ترتفع الرسوم الجمركية على الواردات التي تبلغ 200 مليار دولار والتي بدأ تنفيذها في سبتمبر/ أيلول إلى 25% في 1 يناير/ كانون الثاني المقبل. كما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات السلع المتبقية من الصين، والتي بلغت قيمتها العام الماضي 505 مليارات دولار.
وكخيار آخر، فإن البيت الأبيض يدرس أيضا استبعاد التجارة من جدول أعمال الاجتماع، لكن من غير المحتمل أن يلغيها تماما، وفقا لما ذكره مصدران على علم بهذه المسألة.
"نحن في منتصف نزاع شرير جدا. نحن في نزاع تجاري، أريد أن أستخدم هذه الكلمة لأنها كلمة لطيفة وناعمة، لكننا سنفوز"... قال ترامب يوم السبت في حدث في ولاية إنديانا. وتابع: "تعرفون لماذا؟ لأننا نفوز دائماً".