بلدية بيروت تواصل قضم حرج المدينة الوحيد

10 فبراير 2017
تواصلت التهديدات بتقليص مساحة الحرج (حسين بيضون)
+ الخط -
مع تولي المجلس البلدي الجديد ولايته القانونية في العاصمة اللبنانية بيروت، تواصلت المشاريع الثلاثة التي تهدد بفرض تقليص إضافي على مساحة حرج المدينة الوحيد، الذي فُتح قبل عام ونصف العام أمام المواطنين بعد إغلاقه لأكثر من عشرين عاما بحجج مختلفة.

وبعد أن أكد رئيس البلدية الجديد، المهندس جمال عيتاني، وهو الفائز على رأس لائحة الأحزاب السياسية التي تحالفت ضد المجتمع المدني، استمرار بحث نقل الملعب البلدي من داخل منطقة طريق الجديدة إلى الحرج، نظمت جمعية "نحن" وقفة، أمس، رفضا للمشروع.
 

ورفع الناشطون شعار: "أوقفوا سياسة قضم حرش بيروت" للتذكير بمحاولة مستثمرين إنشاء ناطحات سحاب في الحرج، وتواصل المساعي لإقامة "المستشفى الميداني العسكري المصري" على أراضيه أيضا.

وفور وصول الناشطين، تعرض لهم عدد من الشبان بالضرب والاعتداء وسلب اللافتات.

وقال المدير التنفيذي لـ"نحن"، محمد أيوب، إن ما حصل "يؤكد أن بعض المتضررين أرسلوا زعرانا لضربنا على مرأى من القوى الأمنية التي حضرت بكثافة".

وأكد أيوب أن أكثر من نصف مساحة الحرج مهددة، "وهو يؤمن نحو 70% من الأوكسيجين للمدينة".

ويبحث الناشطون حاليا إمكانية تقديم شكاوى قضائية ضد المعتدين.

إلى ذلك، رد المجلس البلدي، في بيان، على ما وصفها "حملة التشهير بحقه"، مؤكدا تبنيه سياسة زيادة المساحات الخضراء.

وقال المجلس إنه أزال كافة الإنشاءات التي رفعت سابقا لرفع أسس المستشفى الميداني العسكري الذي سينقل إلى مكان آخر، كما أن ما يشار اليه بوصفه "الملعب البلدي"، إنما هو ملعب قائم داخل الحرج، وسيتم العمل على تطويره فقط. وبالنسبة للمشروع الثالث، قال المجلس إنه يقع أصلا خارج مساحة الحرج.








 
دلالات
المساهمون