بلاغ يطالب بمنع المنصف المرزوقي من دخول مصر

09 سبتمبر 2018
هاجم المرزوقي مراراً نظام السيسي (Getty)
+ الخط -
تقدَّم محامٍ مصريٌّ، ببلاغ عاجل للمستشار ناصر الدهشان المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، طالب فيه بمنع الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي من دخول الأراضي المصرية.

وطالب المحامي في بلاغه بضرورة إصدار قرار بمنع الرئيس التونسي السابق من دخول الأراضي المصرية، بزعم انتهاجه سياسة عدائية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، وقيامه بمحاولات لتشويه صورة الدولة المصرية ومؤسساتها بالمحافل الدولية من خلال التصريحات التي يطلقها.

وزعم المحامي في بلاغه تلقيه معلومات وصفها بـ"المؤكدة" أنّ "المرزوقي قد اتفق مع قيادات الإخوان على تدبير محاولة لاغتياله، لإظهار مؤسسات الدولة المصرية بالعنف وبعدم قدرتها على حماية وبسْط الأمن والاستقرار في البلاد خلال فترة وجوده داخل الأراضي المصرية للقاء بعض الشخصيات العامة"، مضيفاً أن "وجود المرزوقي داخل الأراضي المصرية يعد خطراً على المصالح العليا للبلاد ومهدداً للأمن القومي المصري ومثيراً للفوضى والاضطرابات داخل الأراضي المصرية".



وطالب المحامي المصري في بلاغه بـ"إصدار قرار فوري وعاجل بمنع المرزوقي من دخول الأراضي المصرية وإعادته على الطائرة ذاتها التي وصل منها حفاظاً على الأمن القومي المصري".

ويأتي البلاغ الذي يطالب بمنع المرزوقي دخول مصر من دون أي مقدمات أو معلومات عن زيارة مرتقبة للمرزوقي لمصر، خاصة في ظل علاقات متوترة بينه وبين النظام الحالي، بسبب موقفه من الأنظمة العسكرية، والثورات المضادة التي أجهضت الربيع العربي.

في المقابل، رد المرزوقي على هذا البلاغ، قائلاً إنه "آخر شطحات أتباع النظام المصري، نافياً أن يكون له "أدنى نية لدخول مصر السيسي".

وأكد المرزوقي في تغريدة أنه "كان وسيبقى ضدّ سياسات الإعدامات بالجملة والسجون المكتظة والتفقير والقمع والعمالة والفساد"، لافتاً إلى أنه "سيزور مصر يوم تتحرر من أغبى استبداد عرفته وستتجاوزه المحروسة وشعبها العظيم".

وسبق أن هاجم المرزوقي النظام المصري ورئيسه عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، حيث قال في تصريحات سابقة إن نظام السيسي يمارس "البلطجة السياسية" بعد ترهيبه وسجنه للمترشحين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكداً أن مصر تتجه نحو الهاوية.


وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها مصر إبريل/نيسان الماضي قال المرزوقي إن "ما يحدث في مصر هو بمثابة اغتيال للديمقراطية واغتيال للسياسة واغتيال للأمل"، متابعاً، في إشارة للعملية الانتخابية وقتها، "هي نذير بتواصل اغتيال بطيء لعشرات الآلاف من السجناء ومنهم الصديق والأخ والرئيس محمد مرسي، وتطليق وهْم أي تطور ممكن للنظام نحو فضّ الأزمة الخانقة بينه وبين جزء متعاظم من المجتمع المصري. وهي باب يفتح على نفق أسود يفتح على هاوية".

وأضاف: "على كل السياسيين العرب وكل مثقفي الأمة الوقوف بشدّة أمام عملية البلطجة السياسية الوقحة التي تحصل في مصر، فهناك يُلعب بجزء كبير من مصير العرب. ونبقى ننتظر موقف الدول الديمقراطية الغربية إن ساندت هذه المرة رجلاً ضرب بعرض الحائط كل القيم التي تدّعي الدفاع عنها وإذا اكتفت بالتعبير عن الأسف والقلق. وإذا اعترفت بنتائج هذه الانتخابات، فلتعلم أنه لن يكون لها الحق في التكلّم باسم الديمقراطية أو ادعاء الدفاع عنها والوصاية عليها".