أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، إقالة عبد الماجد هارون، في اليوم نفسه من تكليفه بتسيير مهام وكيل وزارة الإعلام، بعدما لاقى القرار استياءً ومعارضة في أوساط الصحافيين والإعلاميين السودانيين.
وفي تصريح لصحيفة "الجريدة" السودانية، قال البرهان إنه "لم يكن يعلم بتاريخ هارون السياسي وانتمائه السابق قبل تعيينه"، اليوم الجمعة.
وكان قرار تعيين هارون قد أثار غضباً واستياءً في الوسط الصحافي والإعلامي، إذ أصدرت "شبكة الصحافيين السودانيين" بياناً، اليوم الجمعة، أكدت فيه رفضها القاطع لتعيين هارون لتسيير مهام وكيل وزارة الإعلام والاتصالات، معتبرة الخطوة استفزازاً لجميع الصحافيين والإعلاميين، وخروجاً عن طريق الثورة.
ورأت أن هارون "ظل عدواً صريحاً لحرية التعبير طيلة سنوات الحكم البائد"، وتسبب في طرد الصحافيين من البرلمان العام الماضي.
وأعلنت الشبكة عن تنظيم موكب حاشد أمام مباني الوزارة، رفضاً للقرار، واستكمالاً لخطتها الساعية إلى تحرير مؤسسات الإعلام وأجهزة الدولة الرسمية من قبضة النظام المُطاح.
من جهة ثانية، اعتبر "تجمع الإعلاميين" الذي يضم العاملين في الإذاعة والتلفزيون أن المجلس العسكري "يريد تسليم قيادة الإعلام لواحد من الطغمة البائدة التي ثار الناس لتغييرها"، في بيان.
وأكد "تجمع الإعلاميين" رفضه تكليف هارون، معتبراً أن "الكثيرين من شرفاء الإعلام أحق بقيادة القطاع"، داعياً لمناهضة القرار بالوسائل المختلفة، بما في ذلك تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الإعلام، يوم الأحد المقبل، جنباً إلى جنب مع "شبكة الصحافيين السودانيين" والأجسام الإعلامية الحرة كلها.
وتولى عبد الماجد هارون الإشراف على إعلام حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً، قبل انتقاله إلى التلفزيون الحكومي مديراً للإدارة السياسية، ثم تولى منصب وكيل وزارة الإعلام، وأخيراً كان مديراً للإعلام في البرلمان السوداني الذي حله المجلس العسكري الانتقالي قبل أيام.