بعد خسارة شركته نحو 30 مليار دولار، نشر رئيس مجلس إدارة شركة بوينغ، دينيس ميولنبرغ، مساء الإثنين، رسالة طويلة خطية وبالفيديو سعياً لطمأنة شركات الطيران وركابها حيال التزام عملاق صناعة الطائرات بمعايير السلامة.
وظهر ميولنبرغ في الفيديو مرتدياً سترة كحلية وقميصاً أزرق بدون ربطة عنق وخلفه مجسمات لطائرات بوينغ، ليؤكد أن "السلامة في قلب ما نحن عليه في بوينغ. وقال إن ضمان رحلات آمنة وموثوقة على طائراتنا قيمة راسخة من قيمنا والتزام تجاه العالم أجمع".
وتواجه الشركة أزمة كبرى إثر تحطم طائرة من طراز "737 ماكس 8" تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في 10 آذار/ مارس في حادث أوقع 157 قتيلاً، بعد حوالى أربعة أشهر فقط على حادث مماثل تعرضت له طائرة من الطراز ذاته تابعة لشركة "لايون إير" الإندونيسية في أكتوبر/ تشرين الأول ومقتل 189 شخصاً كانوا على متنها.
وتوحي أوجه الشبه بين الحادثين بأن بوينغ تأخرت في تصحيح نظام للتحكم بالطيران يعرف بـ"نظام تعزيز خصائص المناورة" (إم سي إيه إس) يعزز توازن الطائرة لمنعها من السقوط.
اقــرأ أيضاً
وأحدثت صحيفة "سياتل تايمز" صدمة جديدة الأحد، إذ أشارت نقلاً عن مصادر إلى وجود تقارب كبير بين شركة بوينغ والإدارة الفدرالية الرئيسية المكلفة المصادقة على طائراتها.
وتعهد رئيس بوينغ مرة جديدة بـ"وضع صيغة جديدة للبرنامج المخصص لطائرات 737 ماكس قريباً في الخدمة، وتدريب الطيارين بما يسمح بالرد على الأسئلة التي طرحت إثر حادث رحلة لايون إير 610".
وقال ميولنبرغ "فريقنا بكامله في خدمة نوعية وسلامة الطائرات التي نقوم بتصميمها وبنائها وصيانتها"، مضيفاً أنه يتفهم ويأسف للمشكلات التي تواجهها شركات الطيران وركابها طالما أن طائرات 737 ماكس متوقفة عن الطيران في جميع أنحاء العالم.
وخسرت أسهم شركة "بوينغ" حوالى 30 مليار دولار من قيمتها السوقية أو ما يعادل 10% خلال أيام من حادثة سقوط طائرة "737 ماكس 8" ضمن أسطول الخطوط الجوية الإثيوبية.
وكان من المقرر أن تكشف الشركة الأميركية عن طراز جديد من طائرة المسافات الطويلة "777 إكس" في مارس/ آذار بشكل علني، لكنها اضطرت للتخلي عن ذلك وقدمت الطراز الجديد للموظفين فقط، بعد أن منع معظم مشغلي الطائرات والهيئات التنظيمية حول العالم طائرات "737 ماكس 8" من التحليق.
ويقول محلل بيانات الطيران "هاورد ويليلدون" إن الحوادث المأساوية عادة لا تكون ذات تأثير كبير على الشركة المصنعة، لأن معظم حوادث الطيران ناتجة عن خطأ بشري، وبالتالي تتحمل شركات الطيران التي استأجرت هؤلاء معظم اللوم.
اقــرأ أيضاً
ولكن هذه المرة مختلفة، إذ إن هذا ثاني حادث تحطم في أقل من عام يتضمن طائرة بوينغ "737 ماكس 8" كمثيلتها التي سقطت في إندونيسيا وأودت بحياة 189 شخصاً كانوا على متنها.
وتفيد تقارير الحادثين أن الطائرتين تحطمتا بعد دقائق من الإقلاع، بعد أن تعرضتا لعطل ما لترتطما بالأرض بكامل سرعتهما، وأفاد التقرير الأولي للطائرة الإندونيسية بأن الطيارين كافحوا من أجل الحفاظ على توازن الطائرة بعد عطل في المعدات.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية إن شيئاً مماثلاً قد حدث في اللحظات التي سبقت سقوط الطائرة في أديس أبابا.
واليوم الثلاثاء، قررت الجزائر غلق مجالها الجوي بشكل مؤقت أمام طائرات "بوينيغ 737 ماكس"، بعد 9 أيام من تحطم الطائرة الإثيوبية، ما دفع العديد من الدول الى اتخاذ نفس الإجراء، بحسب ما اعلنت وزارة النقل.
(العربي الجديد، فرانس برس)
وتواجه الشركة أزمة كبرى إثر تحطم طائرة من طراز "737 ماكس 8" تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في 10 آذار/ مارس في حادث أوقع 157 قتيلاً، بعد حوالى أربعة أشهر فقط على حادث مماثل تعرضت له طائرة من الطراز ذاته تابعة لشركة "لايون إير" الإندونيسية في أكتوبر/ تشرين الأول ومقتل 189 شخصاً كانوا على متنها.
وتوحي أوجه الشبه بين الحادثين بأن بوينغ تأخرت في تصحيح نظام للتحكم بالطيران يعرف بـ"نظام تعزيز خصائص المناورة" (إم سي إيه إس) يعزز توازن الطائرة لمنعها من السقوط.
وتعهد رئيس بوينغ مرة جديدة بـ"وضع صيغة جديدة للبرنامج المخصص لطائرات 737 ماكس قريباً في الخدمة، وتدريب الطيارين بما يسمح بالرد على الأسئلة التي طرحت إثر حادث رحلة لايون إير 610".
وقال ميولنبرغ "فريقنا بكامله في خدمة نوعية وسلامة الطائرات التي نقوم بتصميمها وبنائها وصيانتها"، مضيفاً أنه يتفهم ويأسف للمشكلات التي تواجهها شركات الطيران وركابها طالما أن طائرات 737 ماكس متوقفة عن الطيران في جميع أنحاء العالم.
وخسرت أسهم شركة "بوينغ" حوالى 30 مليار دولار من قيمتها السوقية أو ما يعادل 10% خلال أيام من حادثة سقوط طائرة "737 ماكس 8" ضمن أسطول الخطوط الجوية الإثيوبية.
وكان من المقرر أن تكشف الشركة الأميركية عن طراز جديد من طائرة المسافات الطويلة "777 إكس" في مارس/ آذار بشكل علني، لكنها اضطرت للتخلي عن ذلك وقدمت الطراز الجديد للموظفين فقط، بعد أن منع معظم مشغلي الطائرات والهيئات التنظيمية حول العالم طائرات "737 ماكس 8" من التحليق.
ويقول محلل بيانات الطيران "هاورد ويليلدون" إن الحوادث المأساوية عادة لا تكون ذات تأثير كبير على الشركة المصنعة، لأن معظم حوادث الطيران ناتجة عن خطأ بشري، وبالتالي تتحمل شركات الطيران التي استأجرت هؤلاء معظم اللوم.
وتفيد تقارير الحادثين أن الطائرتين تحطمتا بعد دقائق من الإقلاع، بعد أن تعرضتا لعطل ما لترتطما بالأرض بكامل سرعتهما، وأفاد التقرير الأولي للطائرة الإندونيسية بأن الطيارين كافحوا من أجل الحفاظ على توازن الطائرة بعد عطل في المعدات.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية إن شيئاً مماثلاً قد حدث في اللحظات التي سبقت سقوط الطائرة في أديس أبابا.
واليوم الثلاثاء، قررت الجزائر غلق مجالها الجوي بشكل مؤقت أمام طائرات "بوينيغ 737 ماكس"، بعد 9 أيام من تحطم الطائرة الإثيوبية، ما دفع العديد من الدول الى اتخاذ نفس الإجراء، بحسب ما اعلنت وزارة النقل.
(العربي الجديد، فرانس برس)