بعد توقيفها "الميدان" السودانية تعاود الصدور

14 يناير 2015
يستمر قمع الحريات الصحافية في السودان (GETTY)
+ الخط -

عاودت صحيفة "الميدان" الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني، الصدور أمس الثلاثاء بعد أن أقدم الأمن في الخرطوم على مصادرة خمسة من أعدادها بدءاً من الاول من يناير/كانون الثاني الحالي على التوالي.
وعدّت إدارة الصحيفة الخطوة بمثابة محاولة يائسة لإسكات الصحافة وتعطيلها عن اداء واجبها. وتواجه الصحف السودانية مصادرات بوتيرة مختلفة ويشكو عدد من الصحافيين من تراجع حريات الصحافة في الخرطوم في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون السودانيون على رفع سقف الحريات.
وقال مدير تحرير "الميدان" كمال كرار لـ"العربي الجديد" إن السلطات الامنية عمدت إلى مصادرة خمسة أعداد من الصحيفة منذ الاول من الشهر الحالي بعد طباعتها مباشرة "من دون إبداء الأسباب التي أدت إلى اتخاذ مثل هذا القرار الذي يرتّب على الصحيفة خسائر كبيرة". وأوضح "الآن أصبحنا نطبع خمسة آلاف نسخة بما قيمته ثلاثة آلاف جنيه ليصل حجم الخسائر إلى 15 ألف جنيه للأعداد المصادرة".
واعتبر الخطوة استمراراً للهجمة الشرسة على حرية الصحافة وأكد أن الهجمة لا تقتصر على "الميدان" وحدها، وإنما طالت صحفاً أخرى أقدم الأمن على مصادرتها بعد الطباعة. وأوضح أن "وقف الميدان القصد منه إسكات الصوت المعارض للحكومة ولا سيما أن الصحيفة ترفض تماماً الانصياع لتوجيهات الامن وتتمسك بالانحياز للشعب. وأكد أنهم فتحوا بلاغات جنائية ضد الامن فضلاً عن إرسال شكوى لمجلس الصحافة والمطبوعات وأردف "سبق أن تم إيقاف الميدان لمدة عامين من 2012".

المساهمون