تعيش كرة القدم الأميركية حالياً أزمة كبيرة بسبب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي أشعلت صراعا كبيرا قبل أسابيع، ويبدو أن هذه الأزمة تفاقمت وعادت إلى الواجهة من جديد، خصوصاً بعد تصريحات رئيس الرابطة روجيه غوديل.
ويستمر بعض اللاعبين في الاحتجاج على قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أرض الملعب، وذلك عبر الركوع خلال عزف النشيد الوطني الأميركي، وهو الأمر الذي استفز ترامب ودعا لمقاطعة الجماهير هذه الرياضية في حال لم يتخذ المسؤولون عن اللعبة الإجراءات المناسبة بحق المحتجين.
وفي هذا الإطار وجه رئيس الرابطة الأميركية لكرة القدم، روجيه غوديل، رسالة خاصة إلى 32 فريقاً في الدوري وطلب من اللاعبين الوقوف بشكل مستقيم عند عزف النشيد الوطني، وشدد على الجانب السلبي الذي ستتضرر منه كرة القدم بسبب هذه الأزمة.
ورغم الانقسام الكبير الذي تعيشه كرة القدم الأميركية، حذر غوديل الأندية من مغبة ترك اللاعبين يتصرفون بحرية كبيرة على أرض الملعب، وذلك لأن الأمر سيؤثر سلباً على القوة الاقتصادية لهذه الرياضة، خصوصاً على صعيد الحضور الجماهيري ونسبة المشاهدة.
وتحاول رابطة كرة القدم الأميركية احتواء الأزمة وعدم انفجارها، لأن الأمر سيكون له أثر كبير على اللعبة ومسارها في هذا الموسم، خصوصاً أن بعض اللاعبين يرفضون الوقوف للنشيد الوطني الأميركي ومازالوا يركعون احتجاجاً على دونالد ترامب.
وتشير الصحف الأميركية إلى أن غوديل سيجتمع مع ممثلي اللاعبين في الأندية الأسبوع المقبل لمناقشة المطالب وطرحها على طاولة الحل، في وقت هناك انقسام كبير بين اللاعبين حول الركوع واحترام النشيد الوطني، مما قد يؤثر سلباً على هذا الاجتماع وقد لا يخرج بحلول جدية.
(العربي الجديد)