بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر لمناطق سياحية في مصر

10 ابريل 2017
المنتجعات ستفقد 80% من حجوزات أعياد الفصح(فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤول في الاتحاد المصري للغرف السياحية إن الحكومة البريطانية أصدرت، اليوم الإثنين، تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر إلى كل المناطق السياحية في سيناء باستثناء منتجع شرم الشيخ والأقصر وأسوان، جنوب البلاد، وإلى مناطق غرب الدلتا المصرية في ظل التفجيرات الأخيرة التي وقعت أمس الأحد في مدينتي طنطا والإسكندرية وراح ضحيتها 50 شخصا.

وقال المسؤول إن "الحكومة البريطانية حذرت في الوقت نفسه من سفر المواطنين جوا إلى شرم الشيخ بالنسبة للذين يسافرون إلى باقي المناطق السياحية المصرية ومنها ينتقلون إلى منتجع شرم الشيخ".

وأوضح أنه على الرغم من إصدار المملكة المتحدة لتحذيرات سفر لمنطقة شرم الشيخ منذ سقوط الطائرة الروسية في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2015، إلا أن هناك البعض يأتي عبر التوافد للقاهرة وزيارة مدينة شرم الشيخ.

وقال المسؤول في الاتحاد المصري للغرف السياحية إن عدد البريطانيين الذين زاروا مصر خلال العام الماضي انخفض بأكثر من 60% مقارنة بعام 2015.

وأشار إلى أن الحملات الترويجية التي تنفذها وزارة السياحة المصرية ستتوقف إلى أجل غير مسمى لمعرفة ردود أفعال الحكومات الغربية بالنسبة لسفر مواطنيها لمصر خلال الفترة الحالية أو المقبلة.

وأشار إلى أن "المنتجعات السياحية ستفقد أكثر من 80% من حجوزات أعياد الفصح خلال الفترة من 10 إلى 18 إبريل الجاري، خاصة من سوق دول أوروبا الغربية وعلى وجه التحديد السوق الألماني".

وتمثل أوروبا نحو 72% من السياحة الوافدة لمصر سنويا، تستحوذ التدفقات الوافدة من روسيا وبريطانيا على نسبة 60% منها.

وتراجعت الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الماضي إلى 5.3 ملايين سائح مقابل 9.3 ملايين خلال العام الأسبق، بانخفاض 40% جراء وقف الرحلات البريطانية لشرم الشيخ والروسية لكل المنتجعات.

حظر إسرائيلي

كما منعت إسرائيل، اليوم الاثنين، مواطنيها من العبور إلى شبه جزيرة سيناء المصرية قائلة إن خطر شن هجمات في المنطقة مستلهمة من تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات متشددة أخرى مرتفع.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحظر سيسري على معبر طابا حتى 18 إبريل/نيسان على الأقل، وهو تاريخ نهاية احتفالات عيد الفصح اليهودي التي تبدأ مع غروب شمس اليوم الاثنين.

وعادة ما يعبر آلاف الإسرائيليين المعبر البري مع مصر خلال عطلة عيد الفصح لزيارة منتجعات وشواطئ على ساحل البحر الأحمر في سيناء.

وقال البيان إن مسلحين في سيناء يهدفون إلى "شن هجمات إرهابية ضد سياح في سيناء من بينهم إسرائيليون في المستقبل القريب".

وحث البيان الإسرائيليين الموجودين في سيناء على العودة فورا وسحب نصيحة بالسفر أصدرتها إدارة مكافحة الإرهاب في 27 مارس/آذار.

من جهته، قال هشام علي، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في جنوب سيناء، إن هذه التحذيرات مستمرة دائما من الإسرائيليين بهدف جذب مواطنيهم لقضاء العطلات في منتجع ايلات بدلا من التواجد في شرم الشيخ أو غيرها من المدن السياحية في سيناء.

وأضاف علي أنه يتوقع ألا تصدر الدول الأوروبية أية تحذيرات جديدة بشأن زيارة مواطنيها للمناطق السياحية المصرية، إذ إن التحذيرات قائمة بالفعل ولم ترفع، باستثناء ألمانيا التي رفعتها.

ولكن رغم عدم توقع علي لإصدار الدول الأوروبية لتحذيرات جديدة، إلا أنه توقع انخفاض مستوى الحجوزات لقضاء أعياد عيد الفصح خلال الأسبوع المقبل في شبه جزيرة سيناء.

نفق مظلم

وقال كريم محسن، رئيس لجنة تسيير الأعمال في الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الإشغالات خلال الربع الأول من العام الجاري بدأت بالفعل في التحسن بصورة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن التفجيرات الأخيرة تعيد القطاع إلى المربع صفر.

وأضاف "رغم أن العالم يواجه هجمات شرسة للإرهاب وليس مصر وحدها، إلا أن الأمر سيؤثر كثيرا على التدفقات الوافدة خلال الأسبوعين المقبلين وكذلك على الحجوزات الصيفية المقبلة".

وقال ناجي عريان، عضو غرفة الفنادق المصرية، إن القطاع السياحي بفرض قانون الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر فإنه يكون دخل في العام السابع للأزمة رغم الآمال الكبيرة التي كان يبنيها العاملون على 2017 بأن يكون عام التعافي.

وأضاف أنه قد يكون فرض قانون الطوارئ يصحح الصورة الذهنية السلبية لدى السياح في دول الغرب بأن مصر تصحح الإجراءات الأمنية خلال الفترة الحالية.

المساهمون