وعلقت رئيسة تحرير شبكة القنوات الفضائية "آر تي" ووكالة أنباء "روسيا سيغودنيا"، الرّوسيتين، مارغاريتا سيمونيان، على الأمر بتغريدة على تويتر، كتبت فيها "لقد أغلقت جميع حساباتنا في بريطانيا، جميع الحسابات، والقرار غير قابل للمراجعة" وأضافت "فلتحيا حرية الكلمة".
كذلك كتب موقع "روسيا اليوم"، رد، ماريا زاخاروفا، المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الرّوسية، على القرار، على "فيسبوك" يبدو أنّ مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، أدّت إلى ترك لندن لالتزامات حريّة الكلمة وراءها هناك".
من جانبه كتب موقع "الإندبندنت"، أنّ سيمونيان، لم تدل بأي معلومات عن سبب تجميد الحسابات.
وقال بيان على الموقع الإلكتروني لـ"روسيا اليوم"، إنّ مصرف"ناتويست" أبلغ، الـ "آر تي" في بريطانيا، أنّ المحطّة لم تعد من بين عملائهم".
وفي رسالة إلى "آر تي" مكتب لندن، قال "ناتويست"، إنّهم قاموا بمراجعة البيانات المصرفية الخاصّة بالمحطة وتوصّلوا إلى استنتاج يفيد بالتوقّف عن توفير هذه المرافق لها"، وأضاف البنك أنّ "رويال بنك أوف سكوتلاند" الذي يشكّل "ناتويست" جزءاً منه، يرفض خدمة "روسيا اليوم".
إلى ذلك، قالت، سمونيان لموقع أخبار الأعمال "آر بي كي" إنّ لا فكرة لديهم عن سبب حدوث ذلك، لأنّه لم يحدث أي شيء خاص لنا ولم نتلقّ أي تهديد من أي نوع، لا أمس ولا أوّل من أمس ولا قبل شهر.
وأكملت أنّه من الناحية النظرية، قد يكون للأمر علاقة بفرض عقوبات بريطانية وأميركية جديدة ضدّ روسيا، التي يتوقّع الإعلان عنها في وقت قريب، واستطردت أنّه قد لا يحدث ذلك، وأنّ دائرتهم القانونية تتعامل مع هذه القضية الآن.
وللإشارة، "آر تي" المعروفة باسم "روسيا اليوم،" هي عبارة عن شبكة تلفزيون وموقع أخبار مموّل من الحكومة الرّوسية. فُرضت عليها سابقاً عقوبات من "أوفكوم" (مكتب اتصالات)، بسبب التقارير المنحازة أو المضلّلة عن الصراعات في أوكرانيا وسورية، وفي وقت سابق من هذا العام، اتّهمت الشبكة، بإلغاء لقطات عن الطائرات الرّوسية في سورية، للتغطية على استخدام القنابل الحارقة.
Facebook Post |
بيد أنّ المقطع أعيد في وقت لاحق، وبرّرت "آر تي" تصرّفها بالقول، إنّها أزالته بسبب مخاوف الطيّار.
لم تقتصر الأمور على ذلك، بل اتّهمت الشبكة من فترة قصيرة، كلاً من "ذا ديلي ستار" و"ذا ديلي ميل" بفبركة أخبار تثير الرّعب والذعر حول حرب عالمية ثالثة.
بدوره، قال حسن زيتوني، مراسل "روسيا اليوم" في لندن، إنّهم يتّصلون بالمسؤولين لمعرفة أسباب القرار، وأكمل أنّ العمل يسير بشكل طبيعي ولا يزالون يمارسون مهامهم اليومية.
يبدو أنّ المشاكل ليست وليدة اللحظة، بل بدأت منذ عام 2015، حين أعلن المكتب الصحافي لتلفزيون "آر تي" في نهاية أغسطس/آب، أنّ المصرف البريطاني حظّر تحويل دفعة مالية إلى حساب التلفزيون الذي حصلت عليه المؤسّسة الإعلامية من خلال بيع الإعلانات على الأراضي البريطانية، بذريعة أنّ العملية على علاقة مباشرة بالمدير العام لوكالة الأنباء الدولية الرّوسية "روسيا سيغودنيا" ديمتري كيسيلوف، المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية ضد شخصيات روسية.