قبل أربعة أيام من الاستفتاء حول مصير بريطانيا، التي لا تزال تحت الصدمة إثر مقتل النائبة جو كوكس، تطل شخصيات سياسية كثيرة، اليوم الأحد، للمشاركة في برامج سياسية على شاشات التلفزيون، فيما يجيب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على أسئلة الجمهور مباشرة عبر "بي بي سي" في المساء.
لكن الحملة المرافقة للاستفتاء، والتي تم تعليقها بعد مقتل النائبة العمالية كوكس، لن تُستأنف بشكل فعلي قبل الثلاثاء، أي قبل يومين من الاستفتاء، مع نقاش سيتم تنظيمه في "ويمبلي أرينا" أمام ستة آلاف شخص.
وما زال التأثر كبيراً في المملكة المتحدة، بعد 48 ساعة من قتل ربة العائلة والوالدة لطفلين، التي أصيبت برصاصات عدة وتعرضت للطعن في وسط الشارع أمام مكتبة المدينة.
وفي أولى جلسات محاكمته، هتف المتهم بقتل النائبة، أمس السبت، "الموت للخونة، الحرية لبريطانيا". وفي جلسة مثول توماس مير، البالغ 52 عاما، أمام محكمة وستمينستر، بادر المتهم بالهتاف عندما طُلب منه التعريف بنفسه.
وشهدت الحملة نبرة عدائية حادة. ففي صباح حادث مقتل النائبة، كشف رئيس حزب "يوكيب" المناهض للهجرة، نايجل فاراج، عن لافتة إعلانية يبدو فيها طابور هائل من المهاجرين طبع فوقه شعار "نقطة الانهيار". واعتبرت اللافتة مثيرة للاشمئزاز، حتى في صفوف المعسكر المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي.
لكن يتوقع أن تتبدل هذه النبرة، بحسب ما أكد محللون، لكنّ أيا منهم لم يغامر في توقع عواقب مأساة مقتل كوكس على نتائج التصويت، فيما أشارت الاستطلاعات الأخيرة قبل عملية القتل إلى تصدّر أنصار الخروج.
إلى ذلك، يُجري البرلمان، الذي انعقد في جلسة استثنائية، تكريماً وطنياً، الاثنين، لكوكس "إحدى أعضائه الأكثر تألقا والأكثر شغفا" في عملها، بحسب أقوال كاميرون.