أظهرت دراسة بريطانية أنّ الأمراض المنقولة جنسياً تنتشر بمعدّل ينذر بالخطر في البلاد، إذ شُخّصت إصابة واحدة بها كلّ 70 ثانية. وأفادت المؤسسة الخيرية البريطانية "تيرينس هيغنز تراست" و"الرابطة البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب"، بأنّ معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً "مرتفعة بشكل غير مقبول"، ما يجعل خدمات الصحة الجنسية تكافح من أجل التغلب عليها.
وكشفت الدراسة التي أعدّتها المنظّمتان أنّ الإصابات بمرض الزهري أو السفلس، هي الآن في أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، مع الإشارة إلى أنّ عمليات التشخيص ارتفعت بنسبة 165 في المائة بين عامَي 2008 و2018. وترى الجهتان أنّ هذا الارتفاع المثير للقلق في الإصابة بالأمراض الجنسية يعود إلى غياب استراتيجية وطنية في هذا السياق وخفض الإنفاق على خدمات الصحة الجنسية التي تدنّت بمقدار الربع منذ عام 2014. ويمثّل الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 عاماً و24 نحو نصف (48 في المائة) الذين شُخّصوا بأمراض منقولة جنسياً جديدة لعام 2018. وترتفع الإصابات بين الذكور وكذلك المثليين جنسياً من بينهم، بمعدّل ثلاثة من كلّ أربع إصابات، أي ما يعادل 75 في المائة من مجموع عمليات تشخيص مرض الزهري. بالإضافة إلى ذلك، ينتشر هذا النوع من الأمراض بشكل أكبر بين الأقليات العرقية والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب. وقد ارتفعت نسبة التشخيص بين الرجال والنساء الذين تجاوزوا 65 عاماً 23 في المائة منذ عام 2014. وإلى جانب الارتفاع الحاد في الإصابات بمرض الزهري، وجدت الدراسة أنّ الإصابة بمرض السيلان ارتفعت بنسبة كبيرة بلغت 249 في المائة، وبمرض كلاميديا بنسبة ستة في المائة في خلال الفترة الزمنية ذاتها البالغة 10 أعوام.
اقــرأ أيضاً
في تعليق على الموضوع، يقول ليام بياتي، من مكتب إعلام المؤسسة الخيرية "تيرينس هيغنز تراست" التي تقدّم خدمات وتنظم حملات خاصة بالصحة الجنسية وبفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدراسة تحتوي على توصيات واضحة هدفها تحسين مستوى الصحة الجنسية في البلاد"، مشدداً على أنّ ذلك "يعتمد إلى حدّ كبير على الإرادة السياسية والإجراءات الفورية التي تتخذها الحكومة في هذا الشأن". يضيف أنّ "سبعة أعوام مرّت منذ نشرت الحكومة آخر إطار عمل حول الصحة الجنسية".
ويشير بياتي إلى أنّ "رئيس المؤسسة جوناثان ماكشان كان قد صرّح بأنّ التقرير الخاص بالدراسة يبيّن أنّ الصحة الجنسية في المملكة المتحدة ليست في حالة جيدة، وشدّد على ضرورة أن يكون التقرير دعوة إلى استيقاظ الحكومة واتّخاذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال. أضاف أنّ الحكومة المحلية أدّت دوراً رئيسياً في تحسين الصحة الجنسية، لكنّها كبحت بسبب مجموعة من التخفيضات الشديدة في ميزانيات الصحة العامة وعدم وجود استراتيجية وطنية واضحة، وهو ما أدّى إلى ارتفاع معدلات الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسياً. وتابع أنّه من الواضح أنّ الصحة الجنسية قد أهملت لفترة طويلة ولم تكن من أولويات الحكومات المتعاقبة، وتشعر بأثر ذلك بشكل أكبر المجموعات التي تواجه التمييز وتتحمل أعباء الأمراض المنقولة جنسياً المشخصة أخيراً... ومع ذلك، لم يُعمل على معالجة أوجه التفاوت الصحية الكبيرة".
من جهته، يقول رئيس الرابطة البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب جون مكسورلي، إنّ "سنوات من التخفيضات في التمويل الحكومي فرضت ضغوطاً لا تصدّق على خدمات الصحة الجنسية في هذا البلد". يضيف أنّه "في الوقت الذي نشهد فيه زيادة كبيرة في طلب العلاج من قبل عامة الناس ومستويات قياسية من العدوى الجنسية، فإنّ قرار عدم الاستثمار في هذا المجال الحيوي للصحة العامة لا معنى له".
في المقابل، ثمّة ما هو إيجابي في الدراسة في ما يخصّ أمراضا جنسية أخرى غير الزهري،
إذ تُبيّن أنّ الإصابات بالثآليل التناسلية انخفضت بنسبة ثلاثة في المائة منذ عام 2017، فيما انخفض تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب بنسبة ستة في المائة في عام 2018.
وكشفت الدراسة التي أعدّتها المنظّمتان أنّ الإصابات بمرض الزهري أو السفلس، هي الآن في أعلى مستوياتها منذ الحرب العالمية الثانية، مع الإشارة إلى أنّ عمليات التشخيص ارتفعت بنسبة 165 في المائة بين عامَي 2008 و2018. وترى الجهتان أنّ هذا الارتفاع المثير للقلق في الإصابة بالأمراض الجنسية يعود إلى غياب استراتيجية وطنية في هذا السياق وخفض الإنفاق على خدمات الصحة الجنسية التي تدنّت بمقدار الربع منذ عام 2014. ويمثّل الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 عاماً و24 نحو نصف (48 في المائة) الذين شُخّصوا بأمراض منقولة جنسياً جديدة لعام 2018. وترتفع الإصابات بين الذكور وكذلك المثليين جنسياً من بينهم، بمعدّل ثلاثة من كلّ أربع إصابات، أي ما يعادل 75 في المائة من مجموع عمليات تشخيص مرض الزهري. بالإضافة إلى ذلك، ينتشر هذا النوع من الأمراض بشكل أكبر بين الأقليات العرقية والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب. وقد ارتفعت نسبة التشخيص بين الرجال والنساء الذين تجاوزوا 65 عاماً 23 في المائة منذ عام 2014. وإلى جانب الارتفاع الحاد في الإصابات بمرض الزهري، وجدت الدراسة أنّ الإصابة بمرض السيلان ارتفعت بنسبة كبيرة بلغت 249 في المائة، وبمرض كلاميديا بنسبة ستة في المائة في خلال الفترة الزمنية ذاتها البالغة 10 أعوام.
في تعليق على الموضوع، يقول ليام بياتي، من مكتب إعلام المؤسسة الخيرية "تيرينس هيغنز تراست" التي تقدّم خدمات وتنظم حملات خاصة بالصحة الجنسية وبفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدراسة تحتوي على توصيات واضحة هدفها تحسين مستوى الصحة الجنسية في البلاد"، مشدداً على أنّ ذلك "يعتمد إلى حدّ كبير على الإرادة السياسية والإجراءات الفورية التي تتخذها الحكومة في هذا الشأن". يضيف أنّ "سبعة أعوام مرّت منذ نشرت الحكومة آخر إطار عمل حول الصحة الجنسية".
ويشير بياتي إلى أنّ "رئيس المؤسسة جوناثان ماكشان كان قد صرّح بأنّ التقرير الخاص بالدراسة يبيّن أنّ الصحة الجنسية في المملكة المتحدة ليست في حالة جيدة، وشدّد على ضرورة أن يكون التقرير دعوة إلى استيقاظ الحكومة واتّخاذ الإجراءات اللازمة في هذا المجال. أضاف أنّ الحكومة المحلية أدّت دوراً رئيسياً في تحسين الصحة الجنسية، لكنّها كبحت بسبب مجموعة من التخفيضات الشديدة في ميزانيات الصحة العامة وعدم وجود استراتيجية وطنية واضحة، وهو ما أدّى إلى ارتفاع معدلات الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسياً. وتابع أنّه من الواضح أنّ الصحة الجنسية قد أهملت لفترة طويلة ولم تكن من أولويات الحكومات المتعاقبة، وتشعر بأثر ذلك بشكل أكبر المجموعات التي تواجه التمييز وتتحمل أعباء الأمراض المنقولة جنسياً المشخصة أخيراً... ومع ذلك، لم يُعمل على معالجة أوجه التفاوت الصحية الكبيرة".
من جهته، يقول رئيس الرابطة البريطانية للصحة الجنسية وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب جون مكسورلي، إنّ "سنوات من التخفيضات في التمويل الحكومي فرضت ضغوطاً لا تصدّق على خدمات الصحة الجنسية في هذا البلد". يضيف أنّه "في الوقت الذي نشهد فيه زيادة كبيرة في طلب العلاج من قبل عامة الناس ومستويات قياسية من العدوى الجنسية، فإنّ قرار عدم الاستثمار في هذا المجال الحيوي للصحة العامة لا معنى له".
في المقابل، ثمّة ما هو إيجابي في الدراسة في ما يخصّ أمراضا جنسية أخرى غير الزهري،
إذ تُبيّن أنّ الإصابات بالثآليل التناسلية انخفضت بنسبة ثلاثة في المائة منذ عام 2017، فيما انخفض تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب بنسبة ستة في المائة في عام 2018.