ونشر موقع "إنترسبت الأميركي"، اليوم السبت، عيّنات من البريد الإلكتروني المخترق للسفير العتيبة، وكشفت بعض الرسائل فيه تنسيقاً بين الإمارات ومؤسسات موالية لإسرائيل، بالإضافة إلى الدور الذي أدته أبوظبي للتحريض ضد قطر.
ومن الرسائل التي كشفها الموقع اتصال إماراتي - أميركي لمنع عقد مؤتمر لحركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة.
وتظهر هذه الرسائل الدور الذي أدّته الإمارات في استغلال شكوى وجّهها كبير مستشاري معهد "الدفاع عن الديمقراطية" جون هانا، من توجّه حركة "حماس" إلى المؤتمر الصحافي، للإعلان عن وثيقتها السياسية، للتحريض ضد قطر في أحد الفنادق التي تعود ملكيتها لإماراتيين في الدوحة، بقول العتيبة "إنه ليس خطأ الحكومة الإماراتية، وإن القضية الحقيقية هي القاعدة العسكرية الأميركية في قطر". وأضاف "كيف هذا؟ أنتم تحركون القاعدة ثم سنقوم بنقل الفندق".
وبحسب الموقع، فإن رسائل العتيبة تضمّنت أيضاً مواقف له يرفض فيها وصف إطاحة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بـ"الانقلاب"، كذلك تصريحات بأن دولاً كالأردن والإمارات هي ما تبقّى من معسكر الاعتدال.
ولم تنفِ مجموعة من الشخصيات التي وردت أسماؤها أنها تبادلت رسائل مع السفير الإماراتي. وتظهر الرسائل المسربة، والتي قرصنتها مجموعة تُطلق على نفسها اسم "غلوبال ليكس" وتنشرها تباعاً في مواقع إخبارية أجنبية بينها "إنترسبت" و"هافنغتون بوست" النسخة الأميركية، مدى العلاقة الوثيقة التي تجمع السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة بمعهد الدفاع عن الديمقراطية، أبرز اللوبيات الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة، وكيف عمل العتيبة الذي يقوم بدور مركزي في إدارة لوبي أبوظبي ونسج على توجيه وزير الدفاع الأميركي السابق، روبرت غيتس، قبل مشاركته في الندوة التي نظمها المعهد التي خصصت للتحريض على قطر.
وفي موازاة كشف الرسائل عن دعوة العتيبة الصريحة لنقل القاعدة الأميركية من قطر، فقد ناقش أيضاً فكرة الضغط للسماح بوصول ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الحكم.
كذلك أظهرت الوثائق التواصل بين العتيبة وصهر ترامب، جاريد كوشنر، ومحاولة دفع الإدارة الأميركية لإغلاق القاعدة الأميركية في قطر.
(العربي الجديد)