برلمانيون ليبيون: مساعٍ لإفشال حوار غدامس

وأعرب البرلمانيون في بيان، اليوم الخميس، عن قلقهم حيال التصعيد الذي مارسه الموالون للواء المتقاعد خليفة حفتر، في شرق وغرب البلاد، وذلك بعد القصف العنيف على مدنيين في منطقة ككلة ويفرن بالجبل الغربي، فضلاً عن التحريض الذي مارسه حفتر وأنصاره على سكان بنغازي، ودعم الحكومة برئاسة عبد الله الثني "للانتفاضة المسلّحة" داخل بنغازي، والقصف الجوي الذي تتعرّض له مدن درنة وبنغازي.

وطالب البرلمانيون المجتمع الدولي، باتخاذ موقف حيال هذه التطورات الخطيرة، والوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الليبي.

وذكر مصدر مطلّع، تحفّظ على ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أنّ أحد النواب الرافضين لحوار "غدامس"، سيطرح مبادرة للحوار تعالج ما وصفه بـ"خلل ذلك الحوار"، إذ لم يقدم الرافضون أي رؤية وإطار للحوار.

وفي سياق متّصل، دعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جين ساكي اليوم، في مؤتمر صحافي، الأطراف المتصارعة الليبية كافة، "للدخول في حوار سياسي من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة الحالية التي تمرّ بها البلاد".

وقالت ساكي، تعليقاً على الأنباء الأخيرة عن شنّ طائرات مصريّة غارات على مواقع في ليبيا، إنّ "بلادها اطلعت على مثل تلك التقارير، غير أنّه لا معلومات لديها تؤكّد ذلك". ورأت أنّ "ليبيا تمرّ بتحديات خلال المرحلة الانتقالية السياسية حالياً، وأن واشنطن تدعو إلى عدم التدخل الخارجي في شؤونها خلال هذه الفترة".

ميدانياً، شهدت مدينة بنغازي، ظهر اليوم الخميس، تحليقاً مكثّفاً لطائرات حربية تابعة لحفتر، على علو منخفض، محاولةً استهداف معسكر كتيبة "17 فبراير"، التابعة لمجلس "شورى ثوار بنغازي"، لكّنها جوبهت بنيران المضادات الأرضية.

وذكرت مصادر محلية، أنّ معسكر كتيبة "الصاعقة 21"، المعروفة باسم كتيبة "شهداء الزاوية"، أعلنت حالة الاستنفار والطوارئ في صفوفها، تحسّباً لهجمات متوقّعة قد تشنّها قوات مجلس "شورى ثوار بنغازي".

من جهته، حذّر مدير دائرة التشغيل في إدارة التحكم الوطني بالشركة العامة للكهرباء، أحمد مصطفى، من حدوث إطفاء تامّ أو جزئي للشبكة الكهربائية في البلاد كافة، على خلفيّة تعرّضها لإصابات عدّة، جراء الاشتباكات المسلّحة في المنطقة الغربية، مما أدى إلى خروج دوائر نقل الطاقة الرئيسية من الخدمة، وفصل الدائرتين الأولى والثانية في منطقة بئر الغنم.