بديع: لن أحيد عن طريقي لو أعدموني ألف مرّة

29 ابريل 2014
من محاكمة بديع الشهر الماضي (أحمد جميل، الأناضول،Getty)
+ الخط -

أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر،  محمد بديع، أنه لن يحيد عن الطريق لو أعدموه ألف مرّة، وذلك في أوّل تعليقٍ له بعد احالة أوراقه مع 682 آخرين إلى المفتي، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم.

ونقل نجل المرشد بلال، عن محاميّ والده، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" اليوم الثلاثاء، تأكيده أنّ بديع تقبل حكم الإعدام برضاء تام، وقال إنّه لو أعدموه ألف مرّة فلن يحيد عن طريقه.

وأضاف بلال لوكالة الأناضول، "أنّنا (أسرة بديع) عندما سألناه في إحدى الزيارات ما إذا كان يفضّل أن يقضي فترة الحبس في السجن أم أن ينال الشهادة بالإعدام، قال لنا إنّه يفضّل الشهادة، ولكنه أسلم أمره لله تعالى وهو راضٍ بقضائه أياً كان وواثق أن فيه الخير".

ورداً على ما ذكرته مصادر أمنية بأنّ المرشد تأثر سلباً بحكم الإعدام، قال بلال "من معرفتي بشخصية والدي، فأنا أثق تماماً أن الحكم لم يهز فيه شعرة واحدة، وبالتالي فأنا أكذّب ذلك المصدر الأمني الذي ادّعى أنه تأثر بالحكم".

وحول موقف الأسرة، قال بلال "الحمد لله نحن راضون بقضاء الله، واثقون في عدله ونصره، مساندون للوالد الكريم في كل خطواته وقراراته". وأضاف "لقد قدمنا أخي شهيداً من قبل في سبيل الحق، ولن نتورع أن نقدم أنفسنا واحداً تلو الآخر لنصرة دين الله".

وفي أغسطس/آب الماضي، قتل نجل المرشد، عمار محمد بديع، إثر تلقيه رصاصتين في الرأس والعين، بميدان رمسيس بوسط القاهرة خلال مشاركته في مظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.

وخلص نجل المرشد بلال إلى القول: "لقد شاهدت الدنيا كلها مهازل تلك المحاكمات ولسنا في حاجة لأنّ نعلّق على ما هو واضح لكل ذي عينين".

وفي حكم أولي قابل للطعن، قضت محكمة جنايات المنيا، أمس الإثنين، بإحالة أوراق 683 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بينهم المرشد إلى مفتي الديار المصرية، لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم؛ وذلك بتهمة التحريض وارتكاب أعمال عنف.

والإحالة للمفتي في القانون المصري هي خطوة تمهد للحكم بالإعدام. ورأي المفتي يكون استشارياً وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.

المساهمون