بداية معركة الدورة الثانية للانتخابات التونسية بين المرزوقي والسبسي

24 نوفمبر 2014
المرزوقي يدعو القوى الديمقراطية لدعمه (إليس جيدي/الأناضول)
+ الخط -
بدأت في تونس معركة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية بين الرئيس المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، وزعيم حزب "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، رغم أن البلاد ما تزال تنتظر إعلان النتائج الرسمية للدورة الأولى التي أجريت أمس الأحد.

واتهم قائد السبسي، في تصريح لإذاعة "إر إم سي" الفرنسية، المرزوقي بأنه مرشح تيار السلفية الجهادية وحركة "النهضة" التي حكمت تونس من نهاية 2011 حتى مطلع 2014، مضيفاً أن "من صوتوا للمرزوقي هم الإسلاميون الذين رتبوا ليكونوا معه، يعني كوادر النهضة.. والسلفيين الجهاديين.. ورابطات حماية الثورة".

وأوضح السبسي أن تونس سوف تنقسم خلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية إلى "شقين اثنين: الإسلاميون من ناحية وكل الديمقراطيين وغير الإسلاميين من ناحية أخرى".

ولم تقدم حركة "النهضة" مرشحاً للانتخابات الرئاسية، وأعلنت أنها تركت لأنصارها حرية انتخاب رئيس "يشكل ضمانة للديمقراطية" لكن خصومها يتهمونها بدعم المرزوقي بشكل غير معلن، في حين تنفي الحركة ذلك.

في المقابل، دعا المرزوقي في مؤتمر صحافي أمس الأحد، إلى تهدئة الأجواء خلال حملة الدورة الثانية، مضيفاً "يجب أن تكون الحملة الانتخابية المقبلة من أرفع مستوى ممكن، وأطلب من الطرف المقابل أن يعطي التعليمات ليكون النقاش من أعلى طراز في إطار الاحترام وعلى أساس برامج وأفكار وقيم، لا على سب أو شتم"، مطالباً "كل القوى الديمقراطية" بدعمه في الدورة الثانية.

وتابع "أتوجه الآن الى كل القوى الديمقراطية التي ناضلت معي وناضلت معها طيلة الثلاثين سنة الماضية من أجل دولة ديمقراطية حقيقية من أجل القطع مع الماضي".

وكان مديرا حملتي السبسي والمرزوقي قد أعلنا أن المرشحين تأهلا إلى الدور الثاني، بعدما لم يتمكن أي منهما من الحصول، خلال الدورة الأولى، على "الأغلبية المطلقة" من أصوات الناخبين أي 50 في المئة زائد واحد.

وبحسب القانون الانتخابي، تُجرى دورة انتخابية ثانية في تاريخ أقصاه 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقال مدير حملة السبسي، محسن مرزوق، إن "قائد السبسي هو بحسب التقديرات الأولية، متصدر السباق بفارق كبير" عن أقرب منافسيه، في حين أكد مدير حملة المرزوقي، عدنان منصر، أنه "في أدنى الحالات هناك تعادل بيننا وفي الحالات الجيدة نحن متفوقون على (نداء تونس) بنسبة مئوية تتراوح بين نقطتين وأربع نقاط".

وانتقد منصر نتائج استطلاعات رأي نشرتها وسائل إعلام محلية أشارت إلى تقدم قائد السبسي معتبراً أن الهدف من نشرها هو دفع المراقبين التابعين لحملة المرزوقي إلى الانسحاب من مراكز الفرز ما يسهل "تزوير" النتائج.

من جهته، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية، شفيق صرصار، إنه سيعلن النتائج الرسمية "الأولية" لهذه الانتخابات الثلاثاء قبل منتصف النهار، بينما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التي دعي إليها نحو 5.3 مليون ناخب 64.6 في المئة.