بث أميركي مباشر لعملية اكتشاف مومياء في مصر.. ووزارة الآثار صامتة

09 ابريل 2019
تم الكشف على الهواء (يوتيوب)
+ الخط -
بثت قناة "ديسكفري" الأميركية، يوم الأحد الماضي، ولمدة ساعتين متواصلتين، عملية فتح تابوت لكاهن مصري قديم على الهواء مباشرة، بحضور زاهي حواس والمغامر جوش جيتس. وقد حظيت القناة الأميركية من خلال هذا البث بملايين المشاهدات التلفزيونية، والمتابعات على موقعها الإلكتروني وحسابات التواصل الخاصة بها.

المعلومات التي أتيحت عن الاكتشاف تتحدث عن مقبرة قديمة بمحافظة المنيا، من دون تحديد موقعها بدقة، وأن المقبرة كانت تضم ثلاثة توابيت، أحدها تابوت لكاهن فرعوني يبلغ عمره 2500 سنة، وهو الذي فتح على الهواء مباشرة أمام المشاهدين الأميركيين، وقد عثر بداخل التابوت على مومياء للكاهن، وبجوارها رأس من الشمع تفصل ملامح الكاهن بالضبط، لدرجة أنه كان يمكن التعرف عليه إذا كان موجوداً على قيد الحياة.

بينما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن هذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها تابوت فرعوني على الهواء، وأنه تم اكتشاف موقع الدفن في عشرينات القرن الماضي، وأن المقبرة عبارة عن مجمع كبير من الغرف والأنفاق والمقابر التي لم تتأثر منذ آلاف السنوات، وهذه المقبرة تعود لعائلة كاملة، وقد وجد بجانب التوابيت برطمانات استخدمت لحفظ أعضاء المومياوات. وأن مومياء الكاهن الكبير محفوظة جيداً، وملفوفة بالكتان، ومزينة برسم ذهبي يصور الإلهة المصرية القديمة إيزيس.

وتناقلت وكالات الأنباء العالمية، ومن بينها "رويترز"، قول زاهي حواس: إن اكتشافاً بهذا الحجم كان يستحق بثاً مباشراً، وقوله: "لم أر مثل هذا الحدث على مدار عملي في علم الآثار والذي استمر لـ 50 عاماً، لنتائج في المقبرة فريدة من نوعها، هذا الحدث جعلني أشعر بالشباب وأنني على قيد الحياة". وأضاف حواس أنه في عام 1927 عُثر على تابوت ضخم من الحجر الجيري في المنطقة ونُقل إلى المتحف المصري في القاهرة، ولكن الموقع أصبح منسياً بعد ذلك.

بدورها، لم تصدر وزارة الآثار المصرية حتى الآن أي بيانات صحافية حول الاكتشاف، كما هي عادتها، فلم تحدد موقعه، ولم تشر للبعثة الأثرية العاملة صاحبة الكشف، ولم تجب عن الأسئلة المتوقعة حول إعطاء حقوق البث للقناة الأميركية، وعدم إشراك الإعلام المحلي في تغطية الحدث، بينما لم يتفوه بأي تصريح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، والذي حضر عملية البث التلفزيوني. ونظراً لذلك الغياب الواضح لوزارة الآثار لجأت الصحافة المحلية إلى التقارير العالمية تلتقط منها أية معلومات تتعلق بالخبر.

المساهمون