أكّد نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعم الولايات المتحدة الراسخ لشعب العراق وحكومته، في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
بايدن الذي حضر بشكلٍ مقتضب اجتماع وفد عشائر الأنبار مع منسّق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنطقة الخليج، فيل غوردون في واشنطن، أعلن دعم ومساندة الإدارة الأميركية للعشائر العراقية، وتجنيد أبنائها، الذين يتطوعون بشكلٍ كبير لتحرير مدنهم من قبضة مسلّحي "داعش".
كما شدّد على "أهمية تعاون العشائر مع الحكومة المركزية، لإحراز تقدّمٍ أمني في العراق، ضد التنظيم"، معرباً في بيانٍ له عقب اللقاء، عن "تأييد الولايات المتحدة لجهود الحكومة العراقية، لتجنيد مقاتلين من جميع الطوائف في العراق، للمساعدة في إعادة تشكيل قوات الأمن العراقية".
في المقابل، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، لـ"العربي الجديد"، أنّ وفد المحافظة الموجود حالياً في واشنطن، أجرى مباحثات مهمة مع المسؤولين الأميركيين، بتوجيه من الرئيس باراك أوباما.
وأوضح أنّ وفد المحافظة لدى واشنطن، أجرى مباحثات مهمة، "تركّزت على ثلاثة عشر محوراً، أهمها الملف الأمني، وفتح آفاق التعاون بين الجانب الأميركي والأنبار، في محاربة "داعش" وتقديم الدعم الأميركي الكافي لتحرير المحافظة من الإرهابيين".
كما أشار إلى أنّ اللقاء تضمّن أيضاً، "مناقشة الآليات والوسائل التي تتيح لواشنطن تقديم الدعم للقوات الأمنية وأبناء العشائر لوقف تمدد "داعش"، كما جرت مناقشة أزمة النازحين والمهجرين، بالإضافة إلى إنشاء صندوق دولي، وتقديم الدول المانحة مساعدات فيه بغرض إعمار الأنبار".
ولفت العيساوي إلى أنّ وفد الأنبار في واشنطن، اتفق مع منسّق التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، الجنرال جون آلن، على بدء خطوات مهمة لمحاربة التنظيم، الذي يسعى إلى إسقاط المحافظة، من خلال شنّ هجمات شرسة على بعض المقرات العسكرية الموجودة هناك.