بان: الشعب السوري يشعر بأنّ العالم يتخلّى عنه

24 مارس 2015
220 ألف سوري قتلوا منذ العام 2011 (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنّ "الشعب السوري يشعر على نحو متزايد بأن العالم يتخلّى عنه، مع انتقال تركيز الاهتمام العالمي على مقاتلي "الدولة الإسلامية"، بينما العنف والبيروقراطية يعرقلان تقديم المساعدات لنحو 12 مليون شخص".

ورأى في تقريره الشهري الثالث عشر عن سورية، الذي قدّمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الإثنين، أنّ "غياب المحاسبة أثناء الحرب الأهلية التي استمرت أربعة أعوام، أدى كذلك إلى زيادة الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان".

وأشار بان في التقرير الذي اطلعت عليه "رويترز"، إلى أنّه "بينما ينصبّ الاهتمام العالمي على التهديد للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، الذي توجّهه جماعات إرهابية، مثل "الدولة الإسلامية"(داعش) و"جبهة النصرة"، فإنّ اهتماماً يجب أن يظل موجّهاً لكيفية مساعدة ودعم الشعب السوري على أفضل وجهٍ".

إلى ذلك، لفت الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أنّ أكثر من 220 ألف سوري قتلوا، منذ أن قمعت قوات الأمن احتجاجات تطالب بالديمقراطية في العام 2011، مما أشعل انتفاضةً مسلحةً، وأدى إلى فرار أربعة ملايين سوري للخارج، بالإضافة أنّ هناك 7.6 ملايين نازح في سورية.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تعتزم نشر أسماء مرتكبي جرائم حرب بسورية

من جهةٍ أخرى، أوضح بان أنّ "توصيل المساعدات بات يشكل تحدياً متزايداً بسبب "العنف وانعدام الأمن، وتغيّر خطوط الصراع والتدخل المتعمد من قبل أطراف الصراع، واتخاذ إجراءات إدارية تفرض قيوداً على التوصيل الفعلي للمساعدات".

وفي التقرير الذي قدّمه، ذكر أنّ "وضع حوالي 4.8 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها، وخصوصاً نحو 212 ألف شخص في المناطق المحاصرة، يثير "قلقاً بالغاً"، وتتعرض المستشفيات والمدارس لهجمات، وفشل التمويل الدولي للمساعدات في الوفاء بالاحتياجات".

وفي هذا السياق، اعتبر بان أنّ مؤتمراً للمانحين يعقد في الكويت في 31 مارس/ آذار الحالي، سيكون حاسماً.

كذلك، لفت الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أنّ "الحكومة السورية لم ترد على كثير من طلبات إرسال المساعدات، وأن قوات الأمن تقوم بمصادرة الإمدادات الجراحية من قوافل المساعدات".

اقرأ أيضاً: دي ميستورا تجاهل استغاثة "الائتلاف" لإنقاذ دوما

المساهمون