تسببت عودة لاعب الوسط ماتيو فالبوينا إلى معقل فريقه السابق أولمبيك مارسيليا، في العديد من المشاكل له ولناديه الجديد ليون، وذلك في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب فيلدروم معقل الأول.
ولم يكن فالبوينا مرحباً به في عودته إلى ملعب فريقه السابق بقميص ليون، حيث استقبلته الجماهير بمجسم له وعلقته وكأنه مشنوق على أحد الأعمدة، حيث اعتبرته جماهير مارسيليا خائنا بعد اتخاذه قرار اللعب لأحد ألد خصوم فريقهم.
وكان فالبوينا أحد أهم نجوم مارسيليا، حيث كانت الجماهير تعتبره أحد رموز الفريق، وهو الأمر الذي دمره اللاعب الفرنسي من وجهة نظر المناصرين، بعدما اتخذ القرار بالرحيل إلى ليون.
وكان مارسيليا هو الآخر يعامل لاعب الوسط الفرنسي على أنه رمزٌ، ليقرر حجب رقمه 28، بعد رحيله عن الفريق، إلا أنه تراجع عن ذلك بعد انتقاله إلى ليون. وكانت المباراة بمثابة تصفية حسابات مع اللاعب أكثر من كونها مباراة يسعى فيها الفريق والجماهير للفوز بالثلاث نقاط.
ولم يكن المجسم فقط هو المستقبل للاعب في اللقاء، إلا أن الجماهير رفعت لافتة كبيرة كتب عليها "من يحب أوليمبك مارسيليا يلعب له فقط ولكنك خائن". على طريقة ما حدث مع البرتغالي لويس فيغو بعدما قرر اللعب لريال مدريد وترك برشلونة، بالرغم من كل ما أعطاه له النادي الكتالوني يومها.
وعانى فالبوينا كثيراً خلال اللقاء بسبب الضغط الرهيب الواقع عليه من هتافات الجماهير ضده من جهة، وعنف اللاعبين الزائد ضده من جهة أخرى. وبعدها أجبر فالبوينا فريق مارسيليا على لعب شوط كامل بعشرة لاعبين بعدما تسبب في طرد لاعب الوسط رومان أليساندريني، الذي تدخل عليه بشكل متهور عامدا أمام الحكم ليحصل على طرد مباشر.
وتسببت ثورة الجماهير التي بدأت في إلقاء الزجاجات الفارغة على لاعبي ليون، في اتخاذ الحكم قرار بإيقاف المباراة، مهدداً بإلغائها، خاصة بعد رفض لاعبي الفريق الضيف العودة للملعب اعتراضاً على ما يحدث.
وبعد توقف دام 25 دقيقة استكملت المباراة، ونجح مارسيليا في إنهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1، وكان فالبوينا قريباً للغاية من اختتام المباراة لصالح ليون بتسديدة جاورت المرمى في الدقائق الأخيرة.
اقرأ أيضاً:بالفيديو..تيفيز "المتهور" يكسر قدم لاعبٍ أرجنتيني