جذبت الأجواء الصاخبة التي تمتاز بها جماهير الفرق اللاتينية في قارة أميركا الجنوبية قبل انطلاق المباريات، العديد من المعجبين في مختلف أنحاء العالم، خاصة في المباريات المثيرة التي تجمع أقوى الفرق أو "الديربيات والكلاسيكو" وتشهد أجواء كرنفالية تساهم في إثراء المجريات بين اللاعبين وزيادة سخونتها.
ويدرك محبو كرة القدم في القارة اللاتينية أن كرة القدم تعني الكثير من الكفاح والحماس، لذلك تتطلب مزيدا من " الشغف" ما يظهر الأجواء الصاخبة التي اشتهرت بها جماهير الكثير من الفرق هناك، في الوقت الذي لا تخلو فيه الملاعب والمدرجات أيضا من العنف والإصابات بسبب هذا الشغف.
ويبرز العديد من الأندية التي تتفاعل جماهيرها بشكل لافت مع مباريات فرقها، ولا شك في أن الجماهير الأرجنتينية تأتي في طليعة المشجعين الذين يظهرون حماسة وشغفا منقطع النظير من خلال المشاهد التي يحرصون على إظهارها قبل بدء المباريات، كما هو الحال تماما بين جماهير العملاقين بوكا جونيورز وريفر بليت، ويكون المشهد مكتملا حين يلتقي الفريقان معا في "كلاسيكو" الأرجنتين المثير.
ولا تقف الإثارة الجماهيرية عند العملاقين بوكا وريفر، بل تعد جماهير فريقي سان لورنزو، وروزاريو سنترال من أكثر الجماهير صخبا في القارة اللاتينية.
ولا تشهد المنافسات في أميركا الجنوبية حماسا وشغفا صاخبا في الأرجنتين فحسب؛ بل يبرز مشجعو الفرق من دول لاتينية أخرى، كما يحدث في منافسات الدوري الباراجوياني، الذي يشتهر فيه ناديا سيرو بورتينو ونظيره ناسيونال اللذان يعدان قاعدة لاستقطاب الجماهير الكبيرة التي تخطف الأنظار بأجواء كرنفالية خاصة قبل بدء المباريات.
وتحتضن كولومبيا أيضا فريقين يضمان قاعدة جماهيرية كبيرة للغاية، في ظل تواجد فريقي ديبورتيفو كالي وأتلتيكو ناسيونال في الساحة الكروية في كولومبيا كما تبرز المواجهات التي تجمع بين ديبورتيفو كالي وأمريكا دي كالي بشكل لافت بين جماهير الفريقين لتشعل الأجواء صخبا وإثارة.
ولا تختلف الأجواء أيضا في كل من البرازيل وأوروغواي، خاصة حين تبهر جماهير فريق بوتافوجو البرازيلي وكذلك بينارول الأوروجوياني المتابعين قبل بدء المباريات الهامة هناك والتي تشهد حضورا جماهيرا كثيفا يعطي المباراة أجواء ممتعة وغاية في الإثارة والندية.