نالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان موافقة وزارة التعليم الاتحادية في البلاد، على خطة وطنية للحد من أضرار الكوارث تشمل برامج الوزارة والمناهج التعليمية.
ويشير رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان أصغر نواز أن 10 آلاف مدرسة تضررت على مدى خمس سنوات نتيجة الفياضات، وبعضها دمر نهائياً خلال فيضانات عام 2010.
وأوضح نواز لمؤسسة "تومسن رويترز" اليوم الإثنين، أن خطة وطنية جديدة من المقرر وضعها موضع التنفيذ في العام المقبل، تهدف إلى الحد من مخاطر تواجه المدارس والمعلمين والطلاب من خلال تحسين معايير بناء المدارس، ووضع خطط لإدارة الكوارث، وعقد تدريبات على الإخلاء، ورفع مستوى الوعي بشأن المخاطر التي تسببها الفياضات والكوارث الطبيعية عبر المسابقات والمعارض.
ولفت إلى أن التركيز على الخطة يشمل المناهج التعليمية، مشيراً إلى أن باكستان بحكم تأثرها بالتغير المناخي، باتت عرضة للفيضانات، وتغير أنماط سقوط الأمطار أكثر من السابق.
وتابع نواز أن الخطة الوطنية أنشئت بدعم من منظمة "يونسيف" ووكالة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب وزارة التعليم، والتي من المتوقع أن تشمل أنحاء البلاد.
واعتبر أن التحقيق السليم للخطة لا يتم إلا بتوفر الإرادة السياسية والدعم المالي المطلوب، مركزاً على أهمية إشراك المعلمين والطلاب في برامجها العملية والتنفيذية.
من جهتها، أبدت مديرة برنامج آغا خان للدعم الريفي، شاهينة خان، حذرها من احتمالات عرقلة الخطة مع نقص التمويل الدولي.
وأوضحت خان، التي ساهمت في بناء الخطة، أنه "بالنظر إلى السجل السابق للوكالات والمنظمات الدولية المتعلق بفشلها في تمويل خطط جديرة بالاهتمام، أشعر بالخوف من أن تنتهي خطتنا على الرف"، إضافة إلى احتمال حذر الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في البلاد من التمويل الخارجي على نطاق واسع".
تجدر الإشارة إلى أن الزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005 تسبب في مقتل أكثر من 18 ألف طفل في مدارسهم، وجرح آلاف آخرين نتيجة دمار 58 ألف مدرسة.
(العربي الجديد)