باكستان توجه إنذاراً لـ"تيك توك" بسبب مضامينها "البذيئة والمبتذلة"

21 يوليو 2020
يواجه "تيك توك" المزيد من القيود عالمياً (عمر ماركيز/Getty)
+ الخط -

وجّهت باكستان تحذيراً أخيراً لشبكة "تيك توك" الاجتماعية الصينية بسبب ما اعتبرته مضامين "لا أخلاقية وبذيئة ومبتذلة" تنشرها على منصتها لتشارك التسجيلات المصورة القصيرة.

ويحقق التطبيق نجاحاً عالمياً كبيراً مع فيديوهاته التي تراوح مدتها بين 15 ثانية و 60، وهو يلقى رواجاً كبيراً بين المراهقين الباكستانيين مع حسابات يتابعها ملايين المستخدمين أحياناً.

غير أن "تيك توك" تثير أيضاً انتقادات في المجتمع الباكستاني المحافظ، مع اتهامات بما يتعلق بنشر الرذيلة والعري.

وتقول هيئة الاتصالات الباكستانية أنها تلقت شكاوى كثيرة ضد "تيك توك" بسبب "آثاره السلبية للغاية على المجتمع بعين على اليافعين ".

وذكرت الهيئة أنها وجهت سابقاً تحذيرات للشركة لحملها على تعديل مضمونها، قبل توجيه إنذار أخير يطالبها بالحد من المضامين" البذيئة والمبتذلة واللاأخلاقية"، لأن "الصغيرات على "تيك توك" وتسليعهن وتصويرهن بمظهر جنسي "تسبب بمشكلات لدى الأهل" على حد قولها.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

أما المحامية، نكهت داد، التي تقدم تدريباً للنساء على الأمن الرقمي، فقالت لـ"فرانس برس" إن الشكوى من "الابتذال" لها معانٍ فضفاضة وتستخدم ضد النساء، مشيدةً بإفراد "تيك توك" مساحة ليعبر الناس بطرق قد لا تكون متوافرة لهم غالباً في الحياة العامة.

ولم ترد "تيك توك" على طلب للحصول على تعليق بشأن القرار الباكستاني.

كذلك أعلنت هيئة الاتصالات الباكستانية عزمها على حجب تطبيق آخر أقل شعبية هو "بيغو" للبث المباشر عبر الإنترنت بسبب المضامين المنتشرة عليه.

ويواجه تطبيق "تيك توك"، المملوك من مجموعة "بايتدانس" الصينية، انتقادات متنوعة على خلفية طريقة جمعه بيانات المستخدمين، غير أنه نفى مراراً مشاركة أي من هذه البيانات مع السلطات الصينية.

وقد حظرت الهند المجاورة "تيك توك" مع عشرات التطبيقات الصينية الأخرى على خلفية القضايا المرتبطة بالأمن القومي واحترام الخصوصية.

كذلك حظرت بنغلاديش العام الفائت هذا التطبيق في إطار قوانين التصدي للمضامين الإباحية.

(فرانس برس)

المساهمون