باكستان: اعتقالات وحظر تجوال في مقاطعة وادي سوات

19 سبتمبر 2014
قُتل 63 مسلحاً في اليومين الماضيين (عامر القريشي/فرانس برس)
+ الخط -
فرضت أجهزة الأمن الباكستانية حظراً للتجوال في مناطق مختلفة من مقاطعة وادي سوات، شمال غربي البلاد، وأطلقت حملة أمنية اعتقلت خلالها 26 شخصاً ممن يشتبه في انتمائهم لحركة "طالبان"، بينما يواصل سلاح الجو الباكستاني قصفه لمواقع المسلّحين في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية، ما أسفر عن مقتل 63 مسلحاً خلال يومين.

وأفادت مصادر قبلية في مقاطعة وادي سوات، بأن "قوات الأمن الباكستانية أطلقت حملة أمنية في منطقة كبل ويوسف آباد وأحمد آباد ويخ كوي ورحمن آباد، اعتقلت خلالها 26 شخصاً، ممّن يُشتبه في ضلوعهم بأعمال عنف شهدتها المقاطعة في الفترة الأخيرة، وفي انتمائهم إلى حركة طالبان باكستان".

وأكدت مصادر أمنية أن "قوات الأمن اضطرت إلى فرض حظر التجوال وإطلاق حملة أمنية في المنطقة، بعد هجمات متكررة استهدفت زعماء القبائل وعناصر الأمن، ومقتل 20 من شيوخ وزعماء القبائل، وأكثر من 18 من رجال الشرطة وعناصر الأمن، في الأشهر الثلاثة الماضية بيد مسلّحي طالبان باكستان".

وتزامنت حملة الاعتقالات مع استمرار القصف الجوي بطائرات حربية تابعة لسلاح الجو الباكستاني في شمال وزيرستان.

وأشار المتحدث باسم الجيش، عاصم باجوه، إلى أن "القصف تركّز على مواقع المسلّحين في منطقة إسماعيل خيل ودته خيل وسبين وغيرها، وأسفر خلال اليومين الماضيين عن مقتل 63 مسلحاً، وتدمير عدد من مواقعهم".

وأوضح الجيش في بيان له، أن "عملية ضرب العضب العسكرية التي شنّها جنوده في 15 يونيو/حزيران الماضي، أسفرت عن مقتل ألف مسلّح حتى الآن، بينهم قيادات ميدانية في حركة طالبان والجماعات المسلّحة الموالية لها". وأكد أن "العملية طالت مقاطعات قبلية أخرى، وستستمر حتى القضاء بشكل كامل على الجماعات المسلّحة، وكل من يعبث بأمن البلاد واستقرارها".

وكان أربعة من مسلّحي "طالبان" قد قُتلوا في انفجار عبوة ناسفة في منطقة تالاب بمقاطعة خيبر القبلية. وأفادت مصادر قبلية بأن "سيارة للمسلّحين تعرضت لانفجار عبوة ناسفة، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة مسلحين وإصابة عدد آخر منهم". ولفتت مصادر أمنية إلى أن "الانفجار جاء في إطار الصراعات الداخلية بين الجماعات المسلحة".

وفي مدينة كراتشي، قُتل خمسة أشخاص في تجدد أعمال العنف، التي أسفرت عن مقتل 15 شخصاً منذ نحو ثمانية أيام، من بينهم عالم دين ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة كراتشي، شكيل أوج.

وكان أوج قد تعرّض لهجوم مسلح وهو في طريقه إلى المكتب الثقافي الإيراني للمشاركة في برنامج ثقافي، ما أدى إلى مقتله على الفور.

المساهمون