وفي الوقت الذي شهدت فيه العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى إجراءات أمنية مشددة وحظرا للتجوال، بدأ العراقيون بالتوافد على صناديق الاقتراع.
وأكد مصدر في مفوضية الانتخابات العراقية أن صناديق الاقتراع فتحت أمام الناخبين منذ الساعة السابعة صباحا بتوقيت بغداد، مرجحاً في تصريحٍ لـ"العربي الجديد" بأن يزداد الإقبال على التصويت مع حلول ساعات الظهيرة.
وأشار إلى إكمال جميع الاستعدادات الفنية، مستبعداً حدوث مشاكل في أجهزة التصويت الإلكتروني كما حدث في يوم التصويت الخاص، نتيجة تدارك المشاكل التي حدثت.
كما لفت إلى تخصيص مركز انتخابي في فندق الرشيد المجاور للمنطقة الخضراء الحكومية، من أجل تصويت كبار المسؤولين العراقيين وموظفي مفوضية الانتخابات.
وأضاف "تم افتتاح مركز خاص لعملية الاقتراع للإعلاميين المكلفين بتغطية الانتخابات في منطقة الصالحية وسط بغداد".
وبموازاة ذلك، انتشرت قوات الجيش والشرطة بشكل واسع في عموم أجزاء العاصمة، بينما بثت محطة الإذاعة الحكومية ببغداد أغاني وأناشيد وطنية تحث الناس على التوجه لمراكز الاقتراع.
وحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الناخبين على المشاركة الواسعة، وعدم الالتفات لدعايات التخويف وتمزيق البلاد بعد أن توحدت، معتبراً أن مطلقي الدعايات لن يتمكنوا من تهديد وحدة العراق مجددا.
وشدد على ضرورة حرية الاختيار ومنح الناخبين أصواتهم لمن يريدون، رافضاً خلال كلمة موجهة للعراقيين أي تهديد ضد المواطنين.
كما أشار إلى أن حكومته وجهت القوات الأمنية بحماية المراكز الانتخابية، مطالبا الناخبين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التي وجدت لحمايتهم.
وأكد العبادي أن "مشاركتكم الفعالة في الانتخابات تعزز النجاحات التي تحققت، وتساهم في تعزيز الدولة وتخليصها من المحاصصة المقيتة"، لافتاً إلى أن الإرهابيين لن يتمكنوا من المساس بأمن العراقيين.
وبدأ منذ منتصف الليلة الماضية سريان حظر التجوال على السيارات في بغداد، وعدد من المحافظات من أجل تأمين العملية الانتخابية، كما قرر العبادي تعطيل الدوام الرسمي اليوم وغداً.
ومن المقرر أن يدلي الناخبون بأصواتهم في 52 ألف محطة انتخابية تنتشر في 18 دائرة انتخابية تتوزع على المحافظات العراقية، ويُنتخب في كل محافظة نواب ممثلون عنهم بالبرلمان يتفاوت عددهم من محافظة الى أخرى بحسب التعداد السكاني بواقع نائب لكل 100 ألف نسمة، فيما تم تخصيص 8 مقاعد للأقليات للمسيحيين، والصابئة والأيزيديين والشبك.