انطلاق حملة "معاً من أجل يمنٍ خالٍ من الإرهاب"

29 ابريل 2014
عناصر من القبائل تشارك الجيش عمليته العسكرية(Getty)
+ الخط -

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إن 70 في المئة من المنتمين إلى تنظيم "القاعدة" في اليمن، هم أجانب، وإن عمليات التنظيم تأتي ضمن "مؤامرات" عديدة ضد بلاده. وأوضح هادي، في حفل تخرج ضباط من كلية الشرطة، في صنعاء، أن 70 في المئة من أعضاء التنظيم، أجانب، "ولذلك لا يهمهم أبداً أن يُدمّر البلد".

وأضاف أن "هناك من يقول لماذا لم تحاوروهم؟ كيف نحاورهم و70 في المئة منهم غير يمنيين، وعلى من يشكك في ذلك من إخواننا، أن يذهب إلى ثلاجات الموتى في المستشفيات حيث لم تقبل جثثهم بلدانهم، وهم من البرازيل وهولندا وأستراليا وفرنسا ومن شتى دول العالم".

وذكر هادي، أن اليمن يتعرض لمؤامرات عديدة من بينها تنظيم "القاعدة الإرهابي".

وأردف أن "هناك من يريد أن يأتي بالمزيد من العناصر الإرهابية إلى اليمن". وتساءل "لماذا يكرهون اليمن إلى حد محاولة تصدير الإرهابيين إليه؟ لم نعد نستطيع أن نتحمل لا من قريب ولا من بعيد، ولا تنقصنا المشاكل، فلدينا الفقر والبطالة والجهل بكل صوره، ولا نريد أن يفرض أحد علينا ماذا نفعل".

جاءت هذه التصريحات، بالتزامن مع بدء قوات الجيش حملة عسكرية واسعة ضد مسلحي "القاعدة" في محافظتي أبين وشبوة جنوب البلاد، من ثلاث جبهات، وهما أبرز معقلين لمسلحي التنظيم. كما تتزامن مع بدء جلسات مؤتمر "أصدقاء اليمن" السابع في لندن، للتسريع بتقديم 7.9 مليار دولار من ضمن تعهدات المانحين الدوليين.
وسقط العشرات بين قتيل وجريح في معارك عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي تنظيم القاعدة، بحسب مصدر عسكري مسؤول في وزارة الدفاع. ووفق المصدر، من بين القتلى، "القيادي الإرهابي في القاعدة أبو القعقاع". وكشف مسؤول محلي في محافظة شبوة، لـ"العربي الجديد" أن نحو 10 جنود قتلوا وأصيب آخرون في كمين نصبه مسلحو القاعدة للجيش في مفرق الصعيد بمديرية حبان، بالإضافة إلى تدمير عربة وطقمين لقوات الأمن الخاصة". وأشارت مصادر أخرى إلى أن 15 عنصراً من مسلحي القاعدة لقوا مصرعهم في المواجهات التي استخدم فيها الجيش مختلف أنواع الأسلحة.

وأعلن مصدر عسكري يمني أن "المواجهة الحاسمة قد بدأت"، وأن القوات المسلحة "لن تتوانى أو تتردد عن تكثيف الأعمال القتالية والأمنية لاستئصال الإرهابيين، أينما وجدوا وحيثما تواروا أو لجأوا أو تحصنوا".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء محمود الصبيحي، أن "الوحدات العسكرية والأمنية ورجال اللجان الشعبية، يقومون بعمليات مطاردة للجماعات الإرهابية المسلحة وتضييق الخناق عليها لتطهير منطقة المحفد ومحافظة أبين".

ويشارك في العمليات، إلى جانب القوات الحكومية، مسلحو قبائل تحت مسمى "اللجان الشعبية" التي تشكلت في العام 2012. وجاءت الحملة العسكرية تحت عنوان "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب".

ويرى المراقبون أن هذه المعركة ستكون "حاسمة"، لأنها تدور في أبرز معاقل "القاعدة" ويمكن أن تفتح جبهات جديدة.

وجاءت الحملة بعدما أعلن رئيس جهاز الأمن القومي (أحد فرعي الاستخبارات اليمنية)، أن توجهاً جديداً للأجهزة العسكرية والأمنية يجري العمل به لإعادة الأمن والاستقرار.