انسحاب بريطانيا..كابوس يرعب الدوري الإنجليزي

24 يونيو 2016
+ الخط -

أيد البريطانيون انسحاب بلادهم من عضوية الاتحاد الأوروبي بعد الإعلان عن النتائج النهائية للاستفتاء، اليوم الجمعة، وفاز المطالبون بالخروج بنسبة 51.9% مقابل 41.8%، من الأصوات المطالبة بالبقاء، وهذا القرار أثار مخاوف البريطانيين لما يحمل من تأثيرات قادمة على المستوى الرياضي.

نجوم يستعدون للرحيل
سيؤدي هذا القرار إلى فقدان ما لا يقل عن 400 لاعب حقهم في ممارسة كرة القدم في المملكة المتحدة، حيث سيحتاجون إلى تقديم تصاريح للعمل من أجل مواصلة مشوارهم الرياضي، وكشف تحليل للأندية في الدرجتين الأولى والثانية من الدوريين الإنجليزي والاسكتلندي أن ما مجموعه 332 لاعبًا سيفشلون في تلبية المعايير الحالية، فيما سيتأثر بذلك أكثر من 100 لاعب في البريمير ليغ، مع مواجهة أستون فيلا ونيوكاسل يونايتد وواتفورد خسارة 11 لاعبًا من تشكيلتهم، في حين يحتاج تشارلتون أتلتيك من الدرجة الأولى إلى العثور على 13 بديلاً.

منذ عام 1995، وحسب قانون بوسمان، صار بإمكان كل لاعب ينتمي إلى بلد عضو في الاتحاد الأوروبي من حقه اللعب في الدوري الإنجليزي من دون شروط خاصة، وبخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، سيتعقد الوضع، وسيكون كل لاعب أوروبي مطالبا مثله مثل اللاعبين الآخرين بتقديم تصريح عمل.

تراجع عائدات النقل التلفزيوني
خروج أكثر من لاعب كان في الماضي يقدم الإضافة للأندية الإنجليزية، من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على المنافسة داخل الدوري، وعلى قيمته وخاصة على مستوى عائدات البث التلفزيوني.

وتتقاسم الأندية الانجليزية فيما بينها عقدا لمدة ثلاثة مواسم تصل مداخيله إلى 3 مليارات يورو، وهو إحدى نقاط قوة الدوري الإنجليزي على الرغم من المنافسة مع الدوري الإسباني الذي لم يحقق مثل هذه العائدات، وهو الدوري الأول على هذا المستوى في العالم، ومقارنة مثلا مع الدوري الفرنسي الذي يحصد أنديته قرابة 750 مليون يورو بين كل الأندية وفي جميع الدرجات يتبين الفرق الشاسع، وقيمة الدوري الإنجليزي المهددة بالزوال.

من جهة أخرى من المتوقع أن يسجل الجنيه الإسترليني هبوطا حادا وهو احتمال تأكد مع صدور قرار الانسحاب البريطاني، وهذا ما من شأنه أن يجعل عملية التعاقد مع نجوم الملاعب أمرا صعبا، حيث أن التعاقد مع أبرز اللاعبين يتطلب جاهزية مالية كبرى، وتراجع الجنيه الإسترليني سيشكل عائقا في السنوات القادمة.

دلالات
المساهمون