انتخابات تركيا: تشديد الأمن واعتقال أجانب ونظام الصناديق الجوالة للمرة الأولى

24 يونيو 2018
لم تسجل عملية الاقتراع مخالفات (براك كارا/Getty)
+ الخط -
شهدت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، اليوم الأحد، إجراءات أمنية مشددة، إذ تم تخصيص 16 ألف شرطي، في العاصمة أنقرة فقط، بهدف تأمين تصويت المواطنين بشكل آمن.

وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" إنه لم يصدر أي بلاغ عن مخالفات في أماكن توزع الصناديق البالغة 180 ألف صندوق في عموم تركيا، واصفة الانتخابات بالشفافة، وداعية الجميع إلى احترام قوانين البلد.

ووصفت المصادر الإقبال على الانتخابات بـ"الكثيف جداً"، متوقعة أن تصل نسبة الناخبين "في الحد الأدنى إلى 85 في المئة، وهي النسبة ذاتها التي شهدها الاقتراع على تعديل النظام الرئاسي في تركيا عام 2015".

من جهتها، نقلت مصادر إعلامية أن قوات الأمن التركية اعتقلت اليوم 10 أجانب في أربع ولايات مختلفة، حاولوا التدخل في سير العملية الانتخابية. كما تم اعتقال ممثل عن "حزب السعادة" في أحد مراكز الاقتراع في مدينة ارضروم، لإصراره على التصويت أكثر من مرة.

وشهدت الانتخابات التي تجمع للمرة الأولى الاقتراعَين الرئاسي والبرلماني في يوم واحد، رقابة وتغطية إعلامية محلية ودولية واسعة، إذ منحت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا اعتمادات لـ415 مراقباً من مؤسسات وهيئات برلمانية دولية، من أجل عملية المراقبة.

ويشارك في مراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، 234 مراقباً من "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، و72 من "الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، و35 من "الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا"، و10 من "الجمعية البرلمانية المتوسطية"، و5 من "الجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود"، و15 من "الجمعية البرلمانية للبلدان الناطقة بالتركية"، و21 من "مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية"، و23 من "منظمة شنغهاي للتعاون".

وسيسمح للمراقبين بمراقبة عملية التصويت، وعدّ وفرز الأصوات، وإعداد التقارير. وتشمل عملية المراقبة إجراءات أخرى، مثل الحملات الانتخابية ومعدل مشاركة الناخبين الأتراك، وما إذا كانت الانتخابات تتوافق مع المعايير الدولية من عدمه.

كما منح المكتب الإعلامي التركي الموافقة لـ635 صحافياً من 34 دولة لتغطية الانتخابات.

وسيتم الإعلان غير الرسمي عن نتائج الانتخابات في منتصف ليل الأحد، بحسب ما أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفَن.

وقال غوفن، في تصريح للصحافيين، إن ممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات يحضرون عدّ الأصوات في كل مركز انتخابي ويحررون محضراً يرسل إلى اللجنة العليا للانتخابات، وإلى مقار الأحزاب في الوقت ذاته.

وأشار إلى أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يسمح للمواطنين بمراقبة عملية الفرز، لافتاً إلى أن أكثر من 500 مراقب من 49 دولة سيشاركون في مراقبة الانتخابات.


ولم تزد نسبة التصويت في الممثليات الدبلوماسية والمعابر الحدودية عن 48.78 في المائة من إجمالي عدد الناخبين الأتراك المسجلين في الخارج، والبالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين و47 ألفا و323 ناخبا، ما دفع اللجنة العليا للانتخابات إلى السماح للأتراك بالخارج الذين لم يقترعوا حتى يوم الثلاثاء الماضي، بالإدلاء بأصواتهم اليوم على المعابر الحدودية، وذلك حتى إغلاق الصناديق وتوقف عملية الانتخاب بالساعة الخامسة من عصر اليوم.

يذكر أنه أضيف إلى الانتخابات التركية اليوم، وللمرة الأولى، تطبيق نظام الصناديق الجوالة من أجل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ستصل الصناديق بناء على طلبهم إلى أمكنة إقاماتهم.
المساهمون