بدأ الناخبون اليونانيون الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، في أول انتخابات عامة في مرحلة ما بعد صفقة الإنقاذ، والمتوقع أن يمنى فيها حزب "سيريزا" اليساري بزعامة رئيس الحكومة أليكسيس تسيبراس، بهزيمة أمام المعارضة المحافظة.
وتظهر استطلاعات الرأي، تقدّم حزب "الديمقراطية الجديدة" المعارض، بفارق 10 نقاط على حزب "سيريزا"، وسط استياء واسع لدى اليونانيين إزاء فرض ضرائب أعلى على الطبقة المتوسطة.
ويتزعم حزب "الديمقراطية الجديدة" كيرياكوس ميتسوتاكيس؛ وهو مصرفي سابق وسليل عائلة سياسية يونانية بارزة.
وبعد ثلاث سنوات من تولّي ميتسوتاكيس رئاسة الحزب المحافظ الذي قاده والده ذات مرّة، تعهّد خريج جامعة "هارفارد" البالغ 51 عاماً والمستشار السابق لـ"ماكينزي"، بتوفير وظائف "أفضل" من خلال تحقيق النموّ والاستثمارات الأجنبية، وتخفيض الضرائب، وإزالة العقبات أمام قطاع الأعمال.
وتظهر استطلاعات الرأي فوز "الديمقراطية الجديدة" بما بين 151 و165 مقعداً في البرلمان المكوّن من 300 مقعد. ويُتوقع أن يتراجع عدد مقاعد "سيريزا" من 144 إلى ما بين 70 و82 مقعداً.
ويأتي تصويت الأحد فيما تخرج البلاد تدريجياً من الأزمة المالية الضخمة، التي استمرت قرابة العقد، وشهدت ارتفاعاً كبيراً في معدلات البطالة والفقر، وتراجع الاقتصاد اليوناني بمقدار الربع.
وكانت اليونان تعتمد على دفعات الإنقاذ الدولية حتى الصيف الماضي، وكان عليها فرض إصلاحات عميقة تتضمن تخفيضات هائلة في الإنفاق ورفع الضرائب كي تكون مؤهلة للحصول على قروض إنقاذ.
(فرانس برس، العربي الجديد)