اليوم التاسع لانتفاضة الأسرى: تدهور صحة المضربين ومسيرات تضامنية

25 ابريل 2017
ألف فلسطيني شارك بالمسيرة التضامنية(العربي الجديد)
+ الخط -
شهدت المحافظات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، سلسلة فعاليات ومسيرات تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في يومهم التاسع من الإضراب، وسط دعوات لتصعيد الفعاليات التضامنية في وقت بدأت حالات الأسرى الصحية تتدهور.

وقال منسق "القوى الوطنية والإسلامية" في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، على هامش مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين شارك فيها نحو ألف فلسطيني من النقابات والمؤسسات والوزارات الفلسطينية، إن "الحركة الشعبية تتصاعد نصرة للأسرى مع دخولهم أسبوعهم الثاني، حيث تتنوع الفعاليات من مختلف القطاعات، وذلك بهدف أن تتسع أشكال التضامن الشعبي والجماهيري بكثافة أكبر".

ومن المفترض أن تتصاعد الفعاليات التضامنية، وفق بكر، حيث تمت الدعوة إلى إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية، بعد غد الخميس، للتضامن مع الأسرى، والتوجه إلى خيام الاعتصام والمشاركة في الفعاليات التضامنية. كذلك يشهد يوم الجمعة المقبل، يوماً للتضامن في نقاط التماس مع الاحتلال وستقام صلوات الجمعة هناك، بهدف إسماع الأسرى صوت المتضامنين معهم.



وشدّد بكر على أن هذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني بأسره، ومطلوب كذلك من الضمائر الحية في العالم الوقوف مع الأسرى وإسماع صوتهم كي يحقق الأسرى مطالبهم، بينما شهدت الأيام الماضية سلسلة فعاليات في العالم شملت نحو 87 مدينة وعاصمة، تضمنت اعتصامات ومذكرات أمام السفارات الإسرائيلية، بهدف إيصال رسالة بأن العالم لن يقف مكتوفاً أمام ممارسات إسرائيل بحق الأسرى.

من جهته، قال المتحدث باسم اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، عبد الفتاح دولة، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الفعاليات تأتي كمقدمة للتصعيد واتساع نطاق المسيرات، فالمطلوب حشد أكبر قطاع ممكن من الشعب للتضامن حتى تشارك كافة شرائح الشعب بالفعاليات، بينما تشهد الأيام المقبلة تصعيداً في الفعاليات التي دعت لها القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية".

مسيرة تضامنية مع الأسرى (العربي الجديد)

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، لـ"العربي الجديد، خلال المسيرة التي انطلقت من خيمة الاعتصام والتضامن الدائمة وسط مدينة رام الله، وجابت شوارع المدينة، إن "الأسرى بدأت أحوالهم الصحية تتدهور في يومهم التاسع، حيث تم نقل بعض الأسرى إلى العيادات والمستشفيات، وبدأوا يفقدون الكثير من أوزانهم، ويعانون من صداع وألم ودوخة وعدم القدرة على الحركة".

وحمل قراقع إسرائيل المسؤولية عن حياة وصحة الأسرى، وقال: "إسرائيل تريد أن تقتل الأسرى حيث توجد تصريحات رسمية بذلك، لكننا نقول للعالم، إن عليه أن يسمع صوت الأسرى وصوت الشعب الفلسطيني وأن تتم محاسبة إسرائيل على هذه الجريمة المنظمة الرسمية بحق الأسرى، وإن على الأمم المتحدة والعالم أن يرسل لجان تحقيق لتكون شاهدة على ما يجري بسجون الاحتلال من انتهاكات مستمرة".

وأضاف: "هذه انتفاضة بدأت لن تتوقف وستتطور ما دامت إسرائيل تماطل في الاستجابة لمطالب المعتقلين، وهي المسؤولة عن كل ما يجري، لافتاً إلى أن هناك حراكاً دولياً بشأن قضية الإضراب، حيث بدأت جامعة الدول العربية تتحرك وطلبت من الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد اجتماع، علاوة على وجود أنشطة وفعاليات مناصرة للأسرى في أكثر من دولة عربية ودولية، فهذا الإضراب عالمي يهم كل العالم وليس الشعب الفلسطيني وحده، فهو إضراب من أجل العدالة الإنسانية في كل مكان".

وفي المسيرة التي جابت شوارع مدينة رام الله، بمشاركة من الفعاليات والقوى والمؤسسات والنقابات الفلسطينية، حمل فيها المشاركون لافتات تشيد بصمود الأسرى المضربين وتدعو لمساندتهم وحملوا صور الأسرى، ورفعوا العلم الفلسطيني وهم يهتفون: "علي الصوت وعلي الصوت.. والأسرى بيتحدو الموت"، و"حط الدية ع الدية.. حيوا أسرى الحرية"، و"في الجلمة وفي هداريم حيوا الأسرى المضربين"، و"للعروبة رسالة.. بدنا نعيش بعدالة"، و"سمع سمع كل الناس.. والأسرى همي الأساس".

وفي اتساع التضامن، أعلن الاتحاد العام لعمال فلسطين والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في بيان تلاه خلال المسيرة، السيد عبد الهادي أبو طه، عن إلغاء الفعاليات الاحتفالية بعيد العمال لهذا العام، وتحويلها للمشاركة والانخراط بالفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين.

كما نظمت وزارة الصحة الفلسطينية وقفات تضامنية مع الأسرى المضربين أمام المستشفيات الفلسطينية بمشاركة العاملين وعدد من الأطباء، وكانت الوقفة المركزية لتلك الوقفات أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ثم انطلقت الفعالية، للمشاركة بالمسيرة المركزية التي نظمت في رام الله قبيل ظهر اليوم.

وتزداد وتيرة التضامن مع الأسرى المضربين في كل يوم جديد من أيام الإضراب، بحضور شعبي من مختلف فئات المجتمع الفلسطيني، وبفعاليات متنوعة، منها الثقافية والمسيرات والمهرجانات ونصب خيام التضامن، وغيرها من المبادرات الهادفة إلى تفعيل التضامن مع الأسرى المضربين، حيث شهدت المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل، فعاليات مختلفة للتضامن مع الأسرى المضربين.