اليورو يتضرر من عائد السندات الأميركية

24 ابريل 2018
محل صرافة في لندن (Getty)
+ الخط -


هبط سعر صرف اليورو لأقل مستوى في شهرين اليوم الثلاثاء، وسط مخاوف من أن تدفع زيادة عائدات سندات الخزانة الأميركية العملة الأوروبية الموحدة للنزول عن النطاق الذي تحركت فيه معظم العام الحالي، وهو ما دفع صناديق تحوط لتصفية بعض مراكزها الدائنة القياسية.

وما دفع لهبوط العملة الأوروبية الموحدة أيضاً استمرار بعض المخاوف من أن يشير صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي لتبني موقف أكثر حذراً في اجتماع لجنة السياسة النقدية غداً الخميس، إلا أن بعض محللي السوق يقولون إن العملة الموحدة قد تكون خسرت أكثر من اللازم.

ومن المتوقع أن يكون لمستقبل المحادثات المرتقبة بين كل من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأثيرٌ على سعر صرف اليورو، خاصة وأن هذه المحادثات من المتوقع أن تتناول أزمات قيود التجارة والرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا على صادرات الألمنيوم والصلب، اضافة إلى قضايا الصادرات الأوروبية الأخرى وعلى رأسها قطع غيار السيارات الألمانية.

واستقرت العملة الموحدة قرب 1.22 دولار اليوم الثلاثاء بعد أن نزلت إلى 1.2185 دولار في الجلسة الآسيوية، وهو أقل مستوى منذ الأول من مارس/آذار، وهبط اليورو من أعلى مستوى في 2018 فوق 1.2550 دولار الذي سجله في منتصف فبراير/شباط.
وأنهت شركات منطقة اليورو الربع الأول من العام الجاري على أضعف نمو لها منذ بداية 2017، بحسب مسوح لمديري المشتريات لشهر مارس /آذار. وارتفع معدل التضخم أقل من التوقعات الشهر الماضي وهبطت معنويات المستثمرين في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي.

واستقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل سلة من العملات بعدما لقي دعماً من عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات التي استقرت قرب مستوى 3%.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى فيما يزيد على أربعة أعوام إلى 2.998% يوم الاثنين ثم نزلت عن هذا المستوى لتسجل 2.9625 في المعاملات الآسيوية يوم الاثنين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 91.076 وهو الأعلى منذ 12 يناير/ كانون الثاني. وفي أحدث التعاملات استقر المؤشر عند 90.989.
وتضررت أسعار المعادن من ارتفاع سعر صرف الدولار، حيث ظلت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين، رغم ارتفاعها في لندن اليوم الثلاثاء. وتأثر الطلب على المعدن النفيس مع انحسار مخاطر المواجهة العسكرية بين أميركا وروسيا في سورية، وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية. 

وبعدما تراجع في الجلسات الثلاث السابقة، زاد السعر الفوري للذهب 0.2% إلى 1327.20 دولاراً للأوقية (الأونصة) في الجلسات الصباحية. وهو سعر لا يبعد كثيراً عن مستوى 1321.81 دولاراً المسجل يوم الاثنين وهو الأضعف للمعدن منذ السادس من إبريل/نيسان.
المساهمون