اليمن: عشرات القتلى بمعارك الجيش و"الحوثيين"

20 يونيو 2014
الجيش استعاد منطقة بني ميمون (جمال نعمان/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

استعاد الجيش اليمني، يوم الخميس، منطقة بني ميمون في محافظة عمران من يد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعد معارك عنيفة سقط خلالها العشرات في العديد من الجبهات، بالتزامن مع حملة عسكرية لاستعادة منطقة الظفير في مديرية بني مطر التابعة لمحافظة صنعاء.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش استعادت قرية بني ميمون التابعة لمديرية عيال سريح في محافظة عمران، وأضافت أن قوات الجيش سيطرت على حصن القرية الذي استخدمه "الحوثيون" كمتراس لقنص الجنود المرابطين في جبل ضين العسكري المطل على طريق صنعاء ـ عمران.

وأشارت المصادر إلى أنها المرة الأولى التي يستعيد فيها الجيش موقعاً سيطر عليه "الحوثيون"، وذلك منذ بدء مواجهات الطرفين الدائرة في عمران منذ نحو شهرين. وأكدت سقوط عشرات من القتلى في صفوف "الحوثيين" الذين غادروا بني ميمون بعد استعادة الجيش لها.

وفي مدينة عمران، مركز المحافظة، سقط نحو عشرة من مسلحي "الحوثي" في بيت عامر بقذيفة استهدفتهم أثناء محاولتهم الهجوم على موقع عسكري مطل على المجمع الحكومي في المدينة، وفقاً لمصادر محلية. وأفادت المصادر ذاتها أن قتلى آخرين من مسلحي الجماعة سقطوا أثناء هجوم شنوه في منطقة الأربعين الغربي على نقطة عسكرية.

كما شهدت منطقة الجنات، شمال المدينة، مواجهات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمدافع والرشاشات، وتمكنت خلالها قوات الجيش من تدمير مواقع لمسلحي "الحوثي" في جبل المحشاش.

وواصلت قوات الجيش قصفها لمواقع "الحوثيين" بحصن ذيفان وعمد والمحشاش، ورد مسلحو "الحوثي" بقصف مواقع الجيش في عدد من المناطق، ووقعت إحدى القذائف بالقرب من مدير مكتب قائد المنطقة العسكرية السادسة، العقيد محسن الخاوي، وأصابته بجروح بليغة، وأدت إلى مقتل الجندي محمد ردمان.

اختطافات واعتداءات

وفي محيط مدينة عمران، أكد عدد من المواطنين، لـ"العربي الجديد"، قيام نقاط التفتيش التي نصبها مسلحو "الحوثي" باختطاف مدنيين منهم محمد صالح المعمري، من أبناء قاع البون، وعضو المجلس في مديرية ذيبين، محمد أشتوي، إضافة إلى اختطاف جنديين من القوات المسلحة، ومدير شرطة مديرية بني سريح، مبخوت علي النجار.

وفي منطقة بير عايض، اقتحم مسلحو "الحوثي" جامع القعود واعتدوا على إمامه، الحاج عبدالله القعود، بأعقاب البنادق وأطلقوا عليه النار وأصابوه في فخذه ثم قاموا بسحبه الى خارج الجامع وهددوه بتفجير بيته إن لم يسلّم إليهم الجامع. ورفضت زوجة القعود وأبناؤه طلب المسلحين مغادرة المنزل بغرض تفجيره. كما قام مسلحو "الحوثي" باعتقال مواطن قام بالاعتراض على ما فعلوه بحق القعود وأسرته.

كما اقتحم "الحوثيون" منزل عبد الله باكر في المنطقة نفسها، وحولوه الى سجن.

أطفال مسلحون

إلى ذلك، علم "العربي الجديد" أن ما لا يقل عن 200 طفل كانوا ضمن التعزيزات الجديدة التي وصلت لمسلحي "الحوثي" على متن 30 سيارة للمشاركة في المعارك في مدينة عمران ومحيطها.

وأكدت المصادر أن مسلحي "الحوثي" استولوا على عدد من المدارس وحولوها إلى ثكنات، آخرها مدرسة "بيت الحارثي" في مديرية جبل يزيد، وكانوا قد اقتحموا من قبل 21 مدرسة ومنشأة حكومية في محيط مدينة عمران وما زالوا مسيطرين عليها الى هذه اللحظة.

حملة لاستعادة الظفير

في الأثناء، توجهت حملة عسكرية من أفراد العمليات الخاصة، ليل الخميس ـ الجمعة، لمحاولة استعادة جبل الظفير في مديرية بني مطر في محافظة صنعاء، بعدما سقط في يد مسلحي "الحوثي" في وقت سابق.

وعلم "العربي الجديد" أن "الحوثيين" نصبوا كميناً لأفراد الحملة في قرية بيت سعد، وأحرقوا مدرعة عسكرية وأن الجيش رد على الكمين بقوة. وتؤكد مصادر محلية أن المواجهات امتدت الى قرية اللكمة المجاورة لقرية الظفير.

وذكرت مصادر متطابقة، لـ"العربي الجديد"، أن مسلحي "الحوثي" سيطروا على جبل الظفير المطل على الطريق الرئيسي بين صنعاء والمحويت، بعد أربع ساعات من توقيعهم هدنة مع الأهالي بحضور الشيخ يحيى المطري. وبمجرد انسحاب أفراد القبائل من الجبل، نقض الحوثيون الاتفاق وهاجموا الجبل واستولوا عليه.

وكان مسلحو الحوثي استولوا على قرية الظفير الرابضة أسفل الجبل، الثلاثاء الماضي، وفجروا أربعة منازل فيها، أحدها منزل الشيخ عبد الله حسين الظفيري، الذي اقتاده "الحوثيون" مع 12 آخرين الى محافظة صعدة، معقل الجماعة.