ما زالت تعز تعيش تحت حصار مليشيات الحوثيين رغم مرور يومين على هدنة السبعة أيام، كما استمرت معاناة اليمنيين المعيشية في أنحاء البلاد.
واصلت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، فرض حصارها على مدينة تعز جنوبي اليمن، رغم بدء هدنة الأيام السبعة، حيث منعت دخول المواد الإغاثية من أدوية وسلع غذائية، كما أطلق الحوثيون حملة واسعة لجمع إتاوات لصالح المجهود الحربي في أنحاء المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.
ورغم الهدنة، تجوب سيارات الحوثيين شوارع صنعاء بمكبرات الصوت تدعو للتبرع لصالح المجهود الحربي، ما أثار استهجان السكان الذين يعيشون معاناة مستمرة جراء الحرب التي دخلت شهرها التاسع، ويأملون في إقرار السلام وإنهاء معاناتهم المعيشية.
وأعلن الرئيس اليمني عن هدنة لمدة أسبوع بدأت منذ أول أمس، بالتزامن مع محادثات سلام بين أطراف الصراع اليمني لإنهاء الحرب وتحت رعاية الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: القهوة بدلاً من الحرب: حملات لإنعاش مبيعات البن اليمني
وبينما يأمل اليمنيون إنهاء الحرب لاستعادة حياتهم ووقف معاناتهم، تفاقم جماعة الحوثي معاناة الناس المعيشية بفرض الإتاوات وطلب التبرعات لتمويل حروبها في محافظات وسط وشرق البلاد.
وقال تجار في صنعاء إن مسلحي الجماعة يمارسون عمليات ابتزاز، ويفرضون إتاوات على أصحاب المحال التجارية الذين يعانون أصلاً من ركود الحركة التجارية، ما أدى إلى إغلاق عشرات المحلات.
وتواصل جماعة الحوثي اقتطاع مبالغ مالية من رواتب موظفي الحكومة لصالح ما يسمى "المجهود الحربي، ويبلغ عدد موظفي الدولة نحو مليون شخص، فيما يسيطر الحوثيون على نحو 50% من البلاد.
وكانت الجماعة فتحت باب التبرع لما سمته "مجهود التعبئة الشعبية" عبر مصرفي اليمني للإنشاء والتعمير، والتسليف التعاوني الزراعي (حكوميان).
وأجبرت الجماعة شركات الاتصالات النقالة على إرسال رسائل نصية لمشتركيها للتبرع للمجهود الحربي، ووصلت رسالة موحدة، أول أمس الثلاثاء، لمشتركي شركات الاتصالات النقالة المقدر عددهم بخسة ملايين مشترك، تدعوهم للتبرع للمجهود الشعبي للتعبئة العامة بنحو 100 ريال يمني (الدولار = 215 ريالا) على رقم محدد وبحسب طلب وزارة الاتصالات.
اقرأ يضاً: اليمن يُسند حقول "توتال" لشركة محلية
ولم تنعكس الهدنة إيجابا على حياة السكان في العاصمة اليمنية التي تشهد أزمة وقود خانقة وانعدام غاز الطهو، وتصطف مئات السيارات أمام محطات البنزين الرسمية التي تبيع الوقود بسعر مضاعف عن السعر الرسمي.
وقال ناشطون وسكان محليون في الحديدة لـ"العربي الجديد"، إن مليشيا الحوثي تقوم بممارسة عمليات الابتزاز لمواطنين في قرية المنقم بمديرية الدريهمي جنوب غرب المحافظة. واتهموا مسلحي الحوثي بابتزاز أصحاب المحلات والمزارعين في القرية لدفع ما يسمى بـ "المجهود الحربي".
ووجهت المستشفيات في مدينة تعز أمس، نداءً عاجلا لإنقاذ حياة مئات الجرحى والمصابين بعد نفاد الأوكسجين بشكل كامل.
وأكدت اللجنة الإغاثية الفرعية بالمحافظة، أمس، أن مسلحي الحوثي والمليشيات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، تحتجز منذ أسبوع، 31 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإنسانية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي والمخصصة لسكان المدينة الذين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة.
وأفادت اللجنة أنه تم احتجاز الشاحنات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي (يتبع الأمم المتحدة)، منذ الخميس الماضي، وتسخيرها لصالح ما يسمى "المجهود الحربي".
وأوضحت أن جماعة الحوثي ما زالت تفرض حصاراً خانقاً على مدينة "تعز" من مختلف المنافذ وتمنع وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المدينة".
وقالت اللجنة "إن مثل هذه الأعمال التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح "الانقلابية" تثبت عدم جديتها في مشاورات جنيف 2 التي بدأت الثلاثاء.
ونظم ناشطون، صباح أمس، وقفة احتجاجية صامتة للتنديد بالحصار الحوثي لمدينة تعز، و رفع المشاركون لافتات تحمل عبارات منددة بالتجاهل الدولي لحصار المليشيا للمدينة، ومنعها من الغذاء والدواء وأخرى تعتبر التفاوض مع المتمردين قبل فك الحصار ووقف اعتداءاتهم على المدينة مضيعة للوقت ومصيره الفشل.
وقال الناشط الميداني ماهر أحمد لـ"العربي الجديد"، إن الناس تموت جوعا بسبب الحصار والحكومة الشرعية على بعد 200 كيلومتر في عدن، لكنها لا تلتفت لمعاناتهم.
وأوضح أحمد، أن الأسعار ارتفعت بشكل خيالي، فسعر الدجاجة ارتفع من 900 إلى 2000 ريال وكيلو الطماطم من 200 إلى 800 ريال وكيلو البطاطس من 200 إلى 500 ريال.
وأشار إلى أن 95% من مطاعم المدينة مغلقة، وهناك نقص حاد للخضروات والفواكه واللحوم والدجاج وأزمة خانقة في مياه الشرب.
وأعلنت الأمم المتحدة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن حوالى 200 ألف مدني محاصرون بسبب المعارك في تعز (جنوب غرب اليمن) بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.
وحسب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين، في تصريحات سابقة فإن هؤلاء المدنيين "يعيشون في حصار وتنقصهم المياه والمواد الغذائية والأدوية".
وكانت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في اليمن، قد حذرت، من أن الوضع الاقتصادي في اليمن أصبح على حافة الانهيار، مشيرة إلى أن من هم تحت خط الفقر يصلون إلى 60% من عدد سكان البلاد البالغ 26 مليوناً.
اقرأ أيضاً: تعهّد خليجي بتأهيل اقتصاد اليمن المدمّر
ورغم الهدنة، تجوب سيارات الحوثيين شوارع صنعاء بمكبرات الصوت تدعو للتبرع لصالح المجهود الحربي، ما أثار استهجان السكان الذين يعيشون معاناة مستمرة جراء الحرب التي دخلت شهرها التاسع، ويأملون في إقرار السلام وإنهاء معاناتهم المعيشية.
وأعلن الرئيس اليمني عن هدنة لمدة أسبوع بدأت منذ أول أمس، بالتزامن مع محادثات سلام بين أطراف الصراع اليمني لإنهاء الحرب وتحت رعاية الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: القهوة بدلاً من الحرب: حملات لإنعاش مبيعات البن اليمني
وبينما يأمل اليمنيون إنهاء الحرب لاستعادة حياتهم ووقف معاناتهم، تفاقم جماعة الحوثي معاناة الناس المعيشية بفرض الإتاوات وطلب التبرعات لتمويل حروبها في محافظات وسط وشرق البلاد.
وقال تجار في صنعاء إن مسلحي الجماعة يمارسون عمليات ابتزاز، ويفرضون إتاوات على أصحاب المحال التجارية الذين يعانون أصلاً من ركود الحركة التجارية، ما أدى إلى إغلاق عشرات المحلات.
وتواصل جماعة الحوثي اقتطاع مبالغ مالية من رواتب موظفي الحكومة لصالح ما يسمى "المجهود الحربي، ويبلغ عدد موظفي الدولة نحو مليون شخص، فيما يسيطر الحوثيون على نحو 50% من البلاد.
وكانت الجماعة فتحت باب التبرع لما سمته "مجهود التعبئة الشعبية" عبر مصرفي اليمني للإنشاء والتعمير، والتسليف التعاوني الزراعي (حكوميان).
وأجبرت الجماعة شركات الاتصالات النقالة على إرسال رسائل نصية لمشتركيها للتبرع للمجهود الحربي، ووصلت رسالة موحدة، أول أمس الثلاثاء، لمشتركي شركات الاتصالات النقالة المقدر عددهم بخسة ملايين مشترك، تدعوهم للتبرع للمجهود الشعبي للتعبئة العامة بنحو 100 ريال يمني (الدولار = 215 ريالا) على رقم محدد وبحسب طلب وزارة الاتصالات.
اقرأ يضاً: اليمن يُسند حقول "توتال" لشركة محلية
ولم تنعكس الهدنة إيجابا على حياة السكان في العاصمة اليمنية التي تشهد أزمة وقود خانقة وانعدام غاز الطهو، وتصطف مئات السيارات أمام محطات البنزين الرسمية التي تبيع الوقود بسعر مضاعف عن السعر الرسمي.
وقال ناشطون وسكان محليون في الحديدة لـ"العربي الجديد"، إن مليشيا الحوثي تقوم بممارسة عمليات الابتزاز لمواطنين في قرية المنقم بمديرية الدريهمي جنوب غرب المحافظة. واتهموا مسلحي الحوثي بابتزاز أصحاب المحلات والمزارعين في القرية لدفع ما يسمى بـ "المجهود الحربي".
ووجهت المستشفيات في مدينة تعز أمس، نداءً عاجلا لإنقاذ حياة مئات الجرحى والمصابين بعد نفاد الأوكسجين بشكل كامل.
وأكدت اللجنة الإغاثية الفرعية بالمحافظة، أمس، أن مسلحي الحوثي والمليشيات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، تحتجز منذ أسبوع، 31 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإنسانية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي والمخصصة لسكان المدينة الذين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة.
وأفادت اللجنة أنه تم احتجاز الشاحنات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي (يتبع الأمم المتحدة)، منذ الخميس الماضي، وتسخيرها لصالح ما يسمى "المجهود الحربي".
وأوضحت أن جماعة الحوثي ما زالت تفرض حصاراً خانقاً على مدينة "تعز" من مختلف المنافذ وتمنع وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المدينة".
وقالت اللجنة "إن مثل هذه الأعمال التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح "الانقلابية" تثبت عدم جديتها في مشاورات جنيف 2 التي بدأت الثلاثاء.
ونظم ناشطون، صباح أمس، وقفة احتجاجية صامتة للتنديد بالحصار الحوثي لمدينة تعز، و رفع المشاركون لافتات تحمل عبارات منددة بالتجاهل الدولي لحصار المليشيا للمدينة، ومنعها من الغذاء والدواء وأخرى تعتبر التفاوض مع المتمردين قبل فك الحصار ووقف اعتداءاتهم على المدينة مضيعة للوقت ومصيره الفشل.
وقال الناشط الميداني ماهر أحمد لـ"العربي الجديد"، إن الناس تموت جوعا بسبب الحصار والحكومة الشرعية على بعد 200 كيلومتر في عدن، لكنها لا تلتفت لمعاناتهم.
وأوضح أحمد، أن الأسعار ارتفعت بشكل خيالي، فسعر الدجاجة ارتفع من 900 إلى 2000 ريال وكيلو الطماطم من 200 إلى 800 ريال وكيلو البطاطس من 200 إلى 500 ريال.
وأشار إلى أن 95% من مطاعم المدينة مغلقة، وهناك نقص حاد للخضروات والفواكه واللحوم والدجاج وأزمة خانقة في مياه الشرب.
وأعلنت الأمم المتحدة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن حوالى 200 ألف مدني محاصرون بسبب المعارك في تعز (جنوب غرب اليمن) بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين.
وحسب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين، في تصريحات سابقة فإن هؤلاء المدنيين "يعيشون في حصار وتنقصهم المياه والمواد الغذائية والأدوية".
وكانت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في اليمن، قد حذرت، من أن الوضع الاقتصادي في اليمن أصبح على حافة الانهيار، مشيرة إلى أن من هم تحت خط الفقر يصلون إلى 60% من عدد سكان البلاد البالغ 26 مليوناً.
اقرأ أيضاً: تعهّد خليجي بتأهيل اقتصاد اليمن المدمّر