اليمن: بن مبارك يعتذر عن تكليفه بتشكيل الحكومة

09 أكتوبر 2014
بن مبارك يستبق تصعيد الحوثيين (محمد حويص/فرانس برس)
+ الخط -

استبق مدير مكتب الرئيس اليمني، أحمد عوض بن مبارك، التصعيد الجديد الذي توعدت به جماعة الحوثيين، بالاعتذار عن قبوله تكليف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تشكيل الحكومة. وأعلن بن مبارك اعتذاره عن التكليف الرئاسي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك).

وكشف بن مبارك عن اعتذاره المسبق عن تشكيل الحكومة قبل أشهر، وعن تفاجئه بهذا التكليف "الذي اعتبره وساماً وضعه رئيس الجمهورية على صدري"، على حد قوله.

وشن بن مبارك هجوماً عنيفاً على جماعة الحوثي، من دون أن يسميها، معتبراً أن قرار اعتذاره جاء على خلفية "ترهات واتهامات عجيبة لا تستند لأي برهان، وتوزيعٍ لصكوك الوطنية والعمالة من أطراف هي بحاجة أولاً لأن تثبت ولاءها لتربة هذا الوطن".

وقال بن مبارك: "دُفعت لكتابة هذا صباح اليوم، لأني تألمت وأنا أرى البعض وهو يثأر لنفسه الحاقدة المريضة جراء ما حصل له في العام 2011 بالثأر من الوطن.. الذي أثخنته طعنات أبنائه قبل غيرهم"، معتبراً أن "ذمي وقدحي من بعض أدعياء الدولة المدنية.. أضاف لمصداقيتي".

واستطرد بن مبارك: "أقول ذلك دون أن تنطليّ علي كل تلك الكلمات المعسولة والحديث البراق، فقد كنت طرفاً أصيلاً مطلعاً على كل الخبايا والمطالبات التي يحضر فيها كل شيء إلا الوطن وأحلام البسطاء".

ووضع بن مبارك قرار اعتذاره عن تشكيل الحكومة في سياق رغبته بـ"فضح" من سماهم "الأدعياء الذين يبحثون عن دمى يقومون بتحريكها، وفضحاً للقوى السياسية الأضعف من خيوط العنكبوت حتى تقوم بدورها في النهوض بالعملية السياسية والدفاع عن اليمن الذي يتعرض لتهديد حقيقي، وحتى لا أكون مطيّة لأحد أو عذراً لتنفيذ ما هو أسوأ بحق هذا الوطن".

وكانت جماعة "أنصار الله"، قد دعت أنصارها للتظاهر، اليوم الخميس، في ميدان السبعين الواقع جوار دار الرئاسة اليمنية، في صنعاء.

وقال بيان صدر عن اللجنة التنظيمية التابعة للجماعة أمس، إن "الاحتشاد سيكون صباح الغد في ميدان السبعين".

ويعقد الرئيس هادي لقاءاته الرسمية في دار الرئاسة القريب من موقع الاحتجاج.

وكان عبد الملك الحوثي قال في خطاب متلفز، "أدعو الشعب اليمني للخروج غداً في صنعاء للتعبير عن حريته ورفضه الإملاءات الخارجية".

وجاءت دعوة جماعة الحوثي للتصعيد، بعد ساعات من إعلانها رفض تكليف أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس، بتشكيل الحكومة الجديدة.

وتسيطر الجماعة على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، ووقعت اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، وهو يقضي بتشكيل حكومة كفاءات في خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، فضلاً عن خفض سعر المشتقات النفطية.