اليمن: انفجار يستهدف مقرّ الحوثيين في الرضمة

27 يونيو 2014
واجه الجيش اليمني معارك في الشمال والجنوب (الأناضول/Getty)
+ الخط -
هز انفجار عنيف مديرية الرضمة في محافظة إب جنوبي غرب اليمن، مساء يوم الجمعة، مستهدفاً مقراً لجماعة أنصار الله (الحوثيين). وأكدت مصدر أمني أن الانفجار نتج عن انفجار سيارة مفخخة ركنها مجهول جوار مقر الجماعة، وأسفر عن سقوط قتيل من المارة ومصابين اثنين. ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الأضرار أو الخسائر التي طالت مبنى الجماعة.

وكانت مديرية الرضمة شهدت في أوقات متفرقة خلال العام الحالي والماضي مواجهات متقطعة بين الحوثيين ورجال القبائل في المنطقة.


في غضون ذلك، قُتل أربعة أشخاص على الأقلّ، ثلاثة منهم من الجنود، وأُصيب آخرون في تجدّد المواجهات بين الجيش وجماعة "الحوثيين" (أنصار الله)، في محافظة عمران، شمالي اليمن.

وذكرت مصادر محلية أن "الحوثيين قصفوا، يوم الجمعة، موقع السودة العسكري، وأقاموا نقاط تفتيش جديدة على طريق صنعاء عمران، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات في عدد من الجبهات".

وأوضحت المصادر أن "مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة المحشاش، قُتل فيها ثلاثة جنود على الأقلّ، بالإضافة إلى سقوط مسلّحين حوثيين لم يُعرف عددهم". وسيطر الجيش، يوم الجمعة، على جبل المارد، بعد مواجهات وقصف متبادل مع "الحوثيين" خلال الأيام الماضية.

وأفادت الأنباء أن "الحوثيين أقاموا حواجز تفتيش جديدة على خط صنعاء عمران، وكثفوا أعمال القصف والقنص بعد خسائر تكبّدوها في الأيام الماضية".

وتدور المواجهات في عمران (50 كم شمال صنعاء)، التي يحاصرها الحوثيون من معظم المداخل، رغم وجود أربع لجان مراقبة منبثقة من اللجنة الرئاسية، المكلّفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن، يوم الأحد الماضي.

وكان محافظ عمران الجديد، محمد صالح شملان، عقد أول اجتماع له في المحافظة، يوم الخميس، مع المسؤولين المحليين واللجنة الرئاسية، وأكد على ضرورة "قيام الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية بواجباتها، في حماية المصالح والممتلكات العامة والخاصة".

كما عقد عدد من وجهاء عمران برئاسة وكيل المحافظة، عبدالرحمن الصعر، اجتماعاً موسعاً، مساء الخميس، لبحث "تداعيات هجوم ميليشيا الحوثي على قوات الجيش في مداخل المدينة".

وعلم "العربي الجديد" أن "المجتمعين شدّدوا على ضرورة رفع الحصار عن عمران، ورفع جميع نقاط واستحداثات ميليشيا الحوثي"، ضمن توصيات خرج بها الاجتماع لرفعها للجنة الرئاسية والمحافظ شملان.

من جهته، جدد الناطق باسم "الحوثيين"، محمد عبدالسلام، اتهامه لحزب "الإصلاح" وقائد اللواء 310 حميد القشيبي، بخرق الهدنة والاعتداء على "الحوثيين". وأكد، في لقاء تلفزيوني، الخميس، أن "الجماعة تعترف بالنظام الحالي ولا تسعى للسيطرة على الحكم".

من جهة أخرى، قُتل شخصان وأُصيب آخرون في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، يوم الجمعة، جراء اشتباكات اندلعت بين الجيش ومسلحين، يُعتقد أنهم تابعون لـ"الحراك الجنوبي"، في منطقة سناح.

وأفاد مصدر محلي لـ"العربي الجديد" بأن "مسلّحين زرعوا لغماً أرضياً لمدرعة تابعة للواء 33 مدرع، المرابط في المدينة، أعقبها اشتباكات في المكان". وأشار المصدر إلى "سقوط قتيلين وتسعة جرحى جرّاء قذيفة يُرجح أنها أُطلقت من المدرعة التابعة للجيش، وسقطت قرب أحد الأسواق".

الى ذلك، أُفرج، يوم الجمعة، في محافظة مأرب، وسط اليمن، عن مختطف سعودي احتجزه قبليون منذ نحو أسبوعين.

وأكدت مصادر في المحافظة، أن "الإفراج عن عايض جبران المشعلي، جاء نتيجة جهود قام بها شيوخ القبائل"، ونقل عن أحد شيوخ الوساطة أن "المشعلي بخير، ولم يتعرّض لأي أذى، وسيغادر اليمن خلال ساعات متوجهاً إلى أهله في السعودية".

وبدأ وجهاء قبليون، منذ يوم الاثنين الماضي، جهود الوساطة القبلية لدى قبيلة جهم في مديرية صرواح، في محافظة مأرب (270 كم شرق صنعاء)، من أجل إطلاق سراح 12 مختطفاً، من بينهم المشعلي. ولم تبيّن الوساطة مصير بقية المختطفين.

المساهمون