وأكد مصدر مطلع على مجريات المؤتمر لـ"العربي الجديد"، أن "المشاورات بات واضحاً فشلها، وأن وفد المخلوع صالح يسعى إلى أن يكون منفصلاً وليس ضمن وفد الحوثيين".
المصدر قال إن "وفد الشرعية طرح على المبعوث الأممي قائمة كبيرة من اختراقات مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في وقف إطلاق النار في مختلف الجبهات من الساعة الأولى من الوقت المحدد لسريان وقف إطلاق النار".
وأكد المصدر أن "هناك انزعاجاً من تواجد ضباط في الحرس الثوري الإيراني باسم إعلاميين ويقومون بالتحكم بخيارات محادثات وفد المليشيات ومن بين هؤلاء الضباط رجل مخابرات له علاقة بالرئيس المخلوع وكان يقوم بصفقات سلاح، فضلاً عن أن الرجل كان من ضمن اللبنانيين التابعين لحزب الله الذين وصلوا بعد احتلال الحوثيين لصنعاء وفجأة شوهد وهو يوجه بعض موفدي المليشيات بخصوص المفاوضات".
ميدانياً تواصلت المعارك في مختلف جبهات اليمن في استمرار لعملية خرق الهدنة وتزداد قوة المواجهات يوماً بعد آخر في ظل هزائم متلاحقة تعرضت لها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، وكان أكبرها دخول المقاومة لمحافظة صنعاء، وباتت المقاومة على بعد 40 كيلومتراً من مدينة صنعاء العاصمة، بعد أن أصبحت مديريتا خولان ونهم تحت يد المقاومة.
كما أن المعركة تكاد تنتقل إلى إقليمي آزال وتهامة وسط ضربات متوالية تتعرض لها المليشيات على يد قوات الشرعية والتحالف في تعز وشمال الضالع والجوف، فيما ارتفعت العمليات النوعية للمقاومة في ذمار وصنعاء خلال الساعات القليلة الماضية وفق المكتب الإعلامي لمقاومة إقليم آزال.
من جانبها طائرات التحالف شنت هجمات مكثفة على مليشيات الحوثيين في كتاف وسحار بمحافظة صعدة وحرض بمحافظة حجة وغارات في الخوخة بمحافظة الحديدة.
ونالت تعز النصيب الأكبر من غارات التحالف من خلال استهداف مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع في الراهدة والحوبان والوازعية والمخاء.
اقرأ أيضاً: "المقاومة الشعبية" تستهدف تعزيزات للحوثيين شمال الضالع
فيما لازالت وسائل إعلام الحوثيين والرئيس المخلوع لليوم الثاني تواصل حديثها عن إطلاق صاروخ بالستي يوم أمس على قوات الشرعية والتحالف، فيما لم تتطرق عن هزائمها خلال الساعات واليومين الماضيين، كما أنها لم تتطرق إلى معارك شرق صنعاء، وتحاول تصوير المعركة لأنصارها وحاضنتها على أنها لازالت بمأرب.
وحول انهزامها في الجوف، قالت مصادر في المليشيات إن الموضوع كان عبارة عن انسحاب تكتيكي مع أن مصادر ميدانية قالت إن المليشيات تشهد انهيارات كبيرة وسببها الهجوم الكبير والمكثف لقوات الشرعية والتحالف على المليشيات بغطاء جوي من التحالف الذي تمكن من قطع وصول أي إمدادات للمليشيات.
وتلقي الانهيارات التي تتعرض لها مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بثقلها على وضعها في حاضنتها الشعبية، فضلاً عن مختلف الجبهات لاسيما بعد انتقال المعركة إلى العاصمة صنعاء، والتي تشير المعلومات أن مستشار الرئيس هادي الجنرال علي محسن الأحمر لأول مرة يشرف على عمليات عسكرية في اليمن، خصوصاً المعارك التي انطلقت في صنعاء ومحيطها فضلاً عن معارك إقليم تهامة والتي تقودها قيادات مقربة من الرجل.
وأفادت مصادر ميدانية من المقاومة الشعبية أن قوات الجيش الموالية للشرعية مسنودة بالمقاومين تقدمت اليوم إلى معسكر "الخنجر" في مديرية "خب والشعف"، وباتجاه منطقة "اليتمة" القريبة من الحدود مع السعوية، وكذلك في اتجاه مديرية "الغيل"جنوب غرب المحافظة، والتي كانت من أوائل المناطق التي سقطت في أيدي الحوثيين.
وحسب المصادر فإن العشرات من الحوثيين والموالين للمخلوع سقطوا بين قتيل وجريح خلال المعارك التي تصاعدت الأيام الأخيرة، وتمكنت خلالها القوات الحكومة والمقاومة من السيطرة على العديد من المديريات والمواقع المهمة، وأبرزها مدينة الحزم مركز المحافظة، وسط تهاوٍ متسارع في صفوف الميليشيات.
وفي مأرب أيضاً، أفادت مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد" أن الدفاعات الجوية للقوات الموالية للشرعية اعترضت اليوم صاروخاً جديداً أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم، بعد اعتراض صاروخ على الأقل خلال اليومين الماضيين.
من جهتها، أفادت مصادر حوثية اليوم أن مقاتلات التحالف نفذت العديد من الغارات ضد أهداف متفرقة في محافظة تعز، واستهدفت مقر اللواء 35 مدرع الذي يسيطر عليه الحوثيون.
اقرأ أيضاً: تصعيد سياسي وميداني للحوثيين يهدد محادثات اليمن