اليمن: "الحوثيون" يفجّرون مقراً رئيسياً لحزب "الإصلاح" في إب

01 نوفمبر 2014
متظاهرون يطالبون بخروج الحوثيين من صنعاء (محمد هويس/فرانس برس)
+ الخط -
فجّرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) صباح اليوم السبت، مقر حزب "التجمع اليمني للإصلاح" في مدينة إب (جنوب غرب اليمن)، بعد تفخيخه بـ"الديناميت"، كما فجروا مركزاً صحياً يقع إلى جواره.

وحاصر "الحوثيون" المقر لساعات، قبل تفجيره، كما تبادل الطرفان إطلاق النار، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من حراسة مقر الحزب.

في غضون ذلك، تظاهر العشرات في العاصمة صنعاء، للمطالبة بخروج مسلّحي جماعة "أنصار الله" من العاصمة.


وحذّر المتظاهرون، الذين تجمعوا أمام وزارة "الشباب والرياضة"، في شارع الزبيري وسط صنعاء، من أي "ﺍﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺗﻌﺬﺭ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، مطالبين الرئيس ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ عبد ربه منصورهادي بتشكيل ﻣﺠﻠﺲ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻋﺪ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴوﻦ ﺣﺎﻛﻤﻬﻢ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻬﻢ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ".

وردّد المتظاهرون شعارات تطالب بـ"ﺴﺮﻋﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻭﺷﻴﻚ ﻟﻠمليشيا ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ"، كما طالبوا ﺑـ"ﺮﺣﻴﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭأﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺳﻂ ﻭﻏﺮﺏ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ".

وحمّل بيان صادر عن المظاهرة، وفقاً لوكالة "الأناضول"، "هادي ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ"، مشددةً على "ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﺆﺳﺴﺘﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ".

وأدان البيان، "ﺗﻮﺍﻃﺆ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺗﺨﺎﺫﻝ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ البلاد"، كما دعا إلى "إﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻘﺮّﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺣﺎﻛﻤﻪ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺬﺭ ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ".

وتأتي هذه المظاهرة، بعد ساعات من تلويح جماعة "أنصار الله" في اللقاء الموسع "للوجاهات وعقلاء وحكماء اليمن"، بتشكيل مجلس "إنقاذ" في حال تعثرت جهود تشكيل الحكومة خلال الـ 10 أيام المقبلة.