وكثّفت قوات الأمن والجيش من انتشارها في المدينة الأيام الماضية، احترازاً من أي تصعيد في الفعاليّة المقرّرة بـ30 نوفمبر/تشرين الثاني، الجاري، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى استقلال جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني، عام 1967؛ ويستخدم أنصار الحراك دلالة المناسبة للمطالبة بـ"الاستقلال" عن "الشمال".
وأفاد نشطاء في الحراك، أنّ "قوات الأمن حاصرت فندقاً، في مدينة عتق في محافظة شبوة، يوجد فيه، رئيس المجلس الأعلى للحراك، حسن باعوم، قبل أن تنسحب"، من دون ذكر أسباب.
واتهمت مصادر مقرّبة من باعوم السلطات بـ"محاولة اعتقاله"، مضيفة أنّها "فشلت بسبب احتشاد مسلّحين من مناصريه".
ومنعت السلطات الأمنية قبل أيام، باعوم من دخول عدن، التي يعتصم فيها مناصرو الحراك منذ أكثر من شهر، وأجبرته على العودة إلى مدينة المكلا، شرقي البلاد.
وكان منظمو الاعتصام، الذي بدأ في عدن في 14 أكتوبر/تشرين الأول، الماضي، أعلنوا أنّهم يستعدون لبدء مرحلة جديدة من التصعيد في الفعالية المقررة، الأحد المقبل.
وبالتزامن مع الاستعداد لإحياء ذكرى الاستقلال، وصل وزير الدفاع محمود الصبيحي، إلى عدن.
من جهة ثانية، حذّر رئيس "مؤتمر شعب الجنوب"، محمد علي أحمد، مما وصفه "الدعوات المشبوهة لتعطيل العمل في المدارس والجامعات والمؤسسات والتعدي على المرافق العامة والخاصة وكذا استهداف ابناء المحافظات الشمالية المتواجدين في الجنوب".
وأكّد القيادي الجنوبي، في بيان، على ضرورة "التمسك بـالنضال السلمي، ومطلب استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة".
وتوحد شطرا اليمن عام 1990، ومنذ العام 2007 تصاعدت احتجاجات في الجنوب تطالب بالانفصال، وفي فبراير/شباط 2012 اختار اليمنيون رئيساً جنوبياً، وهو عبدربه منصور هادي.
وفي يناير/كانون الأول 2014، وقع المشاركون في مؤتمر الحوار بصنعاء، على وثيقة تقر تحويل البلاد إلى دولة "فيدرالية"، ضمن حلول "القضية الجنوبية"، غير أنّ غالبية فصائل الحراك رفضت هذا الخيار.