أعلن مسؤول في مجال الصحة في ولاية تكساس الأميركية، اليوم، أن الفحوصات أثبتت إصابة أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية بفيروس "إيبولا". وذكرت إدارة الخدمات الصحية في تكساس، في بيان، أن "أعراض حمى بسيطة ظهرت على المصاب، الذي يعمل في مستشفى في الولاية، مساء الجمعة، وقد تم عزله ونقله لإجراء الفحوصات".
وقال مفوض جهاز الصحة، ديفيد لاكي: "كنا نعلم أن ظهور إصابة ثانية ممكناً، وكنا نتأهب لهذا الاحتمال". وتوفي أول مصاب، تم تشخيص إصابته بإيبولا في الولايات المتحدة، في الحجر الصحي في مستشفى دالاس في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد نقله إليه، وكان يدعى توماس إريك دنكان، ويحمل الجنسية الليبيرية.
من جهة أخرى، أعلنت بعثة حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة في ليبيريا، أن "41 من أفرادها، ومنهم 20 عسكرياً، يخضعون الآن للملاحظة الطبية المشددة، بعد إصابة أحد أفراد فريقها الطبي الدولي بفيروس إيبولا". وقالت إن "الإجراءات احترازية ولم تظهر أية أعراض على أي من أفراد البعثة".
وتم تحديد الأفراد من خلال تعقب الاتصال بالمريض، وسيتم وضعهم تحت الملاحظة لمدة 21 يوما، وهو ما تقول منظمة الصحة الدولية إنه الحد الأقصى لفترة حضانة الفيروس. وكان عضو الفريق الطبي، الذي لم يتم الإفصاح عن جنسيته أو هويته، قد نقل إلى ألمانيا، الخميس الماضي، لتلقي العلاج، وهو المصاب الثالث بإيبولا، الذي يتم نقله إلى هناك.
وكان وزير الصحة البريطاني، جيريمي هانغ، قد أعلن بعد تدريب واسع النطاق، شارك فيه مئات الأشخاص، جهوزية بلاده لمواجهة وصول وباء "إيبولا" في حال دخل أراضيها. وشارك في التدريب، الذي استمر ثماني ساعات، عاملون في المستشفيات يرتدون ثياب الحماية.
وتلا التدريبَ اجتماعُ أزمة وزاري ترأسه وزير الصحة، جيريمي هانغ. وقال هانغ: "هذا تدريب بالغ الأهمية، ولقد ازداد اطمئناني بعدما وضعنا خططا جديرة بالثقة لمواجهة إيبولا إذا ظهرت إصابة في بريطانيا"، مضيفاً "سنجري تقييما لما حصل، وما يتعين تحسينه". وأوضح أن هذا التدريب "لا يشكل سوى جزء صغير من الاستعدادات لمواجهة إيبولا".
وفي إطار هذا التدريب، تظاهر شخص بالانهيار في مركز تجاري في نيوكاسل، شمال شرق بريطانيا، ثم نقل إلى مستشفى مجاور، فيما أرسلت عينات إلى مختبر في جنوب شرق بريطانيا. وتبين أن التشخيص إيجابي، فنقل المريض إلى مستشفى في لندن.