الولايات المتحدة تطوّر فحوصات كشف "إيبولا" وإصابتان بالنرويج وإسبانيا

07 أكتوبر 2014
أميركا لن تحظر السفر من الدول المصابة بالوباء (Getty)
+ الخط -


أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس الاثنين، أن حكومته ستطوّر فحوصات جديدة للكشف عن الإصابة بفيروس إيبولا بين ركاب الطائرات، سواء في دول غرب أفريقيا المتضرّرة من المرض أو في الولايات المتحدة الأميركيّة.

وفيما كانت الوكالات المعنيّة بمكافحة الفيروس القاتل تطلع أوباما على آخر التطوّرات، شدّد الأخير على أهميّة اتباع الإجراءات الحاليّة بصرامة.

لكن البيت الأبيض رأى أن فرض حظر على السفر من دول غرب أفريقيا والذي دعا إليه بعض المسؤولين الأميركيّين، سيحدّ من القدرة على مكافحة تفشّي وباء إيبولا.

وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إن المسؤولين لا يريدون عرقلة أنظمة النقل المستخدمة في إرسال الإمدادات والأفراد إلى الدول الأكثر تضرراً في غرب أفريقيا، ولذلك ليس وارداً حظر السفر.

وما زال توماس إريك دانكان أوّل شخص مصاب بإيبولا في الولايات المتحدة يصارع الموت في مستشفى في دالاس، بعدما ظهرت عليه أعراض المرض إثر وصوله إلى دالاس قادماً من ليبيريا قبل أسبوعَين. وهو ما يثير مخاوف من انتشار أسوأ تفشٍ لفيروس إيبولا حتى الآن من غرب أفريقيا.

وكانت المراكز الأميركيّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قد حدّدت هويّة عشرة أشخاص كانوا قد خالطوا دانكان بشكل مباشر، وقالت إنهم يمثلون أكبر خطر بشأن العدوى. لكن أعراض المرض لم تظهر على أي منهم.

وفي سياق متّصل، أفاد مراسل "العربي الجديد" أن السلطات النرويجيّة أعلنت، مساء أمس الاثنين، إصابة طبيبة نرويجيّة تعمل في المركز الصحي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في سيراليون، بفيروس إيبولا القاتل.

وأرسلت الحكومة النرويجيّة طائرة إسعاف إلى عاصمة سيراليون لنقل الطبيبة إلى أوسلو، بحسب ما صرحت مديرة "أطباء بلا حدود" آنا سيسلي.

وذكرت مصادر نرويجيّة، اليوم الثلاثاء، أن طبيبة كانت تعمل مع "أطباء بلا حدود" في المدينة الثانية في سيراليون وشعرت "بتوعّك في نهاية الأسبوع، وظهرت عليها أعراض إيبولا من ارتفاع في الحرارة وشعور بالتقيؤ، ما دفعنا إلى إعلان حالة طوارئ". وتقول السلطات النرويجيّة إنها "أجرت استعدادات لاستقبالها وعزلها"، وإن خبراء في مستشفى جامعة أوليفول سيستقبلون الطبيبة لعزلها ومعالجتها.

وبحسب ما صرح به رونا بيوستيد من وزارة الخارجيّة النرويجيّة لصحيفة محليّة، فإن "الوضع يؤخذ بشكلٍ جدّي. ونحن ننسق مع وزارات الدفاع والمواصلات والصحة لإقامة نظام طوارئ، لنقل أيّ عاملٍ أو طبيبٍ في أفريقيا يُشكّ في إصابته".

وقالت "أطباء بلا حدود" إنها تتبع "روتيناً متشدداً لعدم إصابة المتطوعين والعاملين على مكافحة إيبولا، لكننا نعيد النظر الآن في الإجراءات بعد بضع إصابات وانتقال العدوى".

وفي مدريد أعلنت الحكومة الإسبانيّة الاثنين، أن ممرّضة أصيبت بفيروس إيبولا بعدما عالجت كاهنَين التقطا العدوى في أفريقيا ونُقلا إلى المستشفى الذي تعمل فيه في مدريد، حيث توفيا لاحقاً. وبذلك تصبح أول شخص يلتقط الفيروس خارج أفريقيا، بحسب ما قالت مديرة الصحة العامة، مرسيدس فينويسا، خلال مؤتمر صحافي.

من جهتها، قالت وزيرة الصحة الإسبانيّة، آنا ماتو "نحن نتحقّق مما إذا كانت كل الإجراءات المنصوص عليها قد اتبعت بشكل صارم" خلال علاج الكاهنَين.

ووُضعت الممرضة وهي متأهلة من دون أولاد، في وحدة خاصة في مستشفى ألكوركون في جنوب مدريد، بعدما خضعت لفحصَين أكدا إصابتها بالفيروس. وحرصت الوزيرة على طمأنة المواطنين إلى أنه "تم اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بضمان سلامة الطاقم الطبي الذي يعالجها وسلامة السكان أجمعين".

وكان الكاهن الكاثوليكي، مانويل فييخو، وهو طبيب ومدير مستشفى في سيراليون، قد أُعيد إلى البلاد في 22 سبتمبر/أيلول الماضي لتلقي العلاج بعدما تأكدت إصابته بإيبولا. وقد أدخل إلى مستشفى كارلوس الثالث حيث تمّ عزله. لكنه ما لبث أن فارق الحياة بعد ثلاثة أيام عن 69 عاماً.

وبهدف تجنّب أي انتقال للعدوى، لم يجر الأطباء تشريحاً لجثته وأحرقوها. وكان الأطباء في هذا المستشفى قد اتبعوا الإجراءات نفسها لدى وفاة الكاهن، ميغيل باخاريس، عن 75 عاماً، بعدما أصيب بإيبولا في ليبيريا وأعيد إلى بلاده على متن طائرة طبيّة عسكريّة، ليصبح أول أوروبي مصاب بالفيروس يُعاد إلى بلده وأول ضحية أوروبي لهذا الفيروس الفتاك.

دلالات
المساهمون