الهند توقع اتفاق باريس بشأن تغير المناخ

03 أكتوبر 2016
مستويات التلوث مرتفعة في الهند (شندان خانا- فرانس برس)
+ الخط -

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوقيع الهند، أمس الأحد، اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، داعياً الدول إلى استكمال عمليات التصديق على الاتفاق.

وهنأ الهند على توقيعها اتفاق المناخ، والذي تزامن مع اليوم العالمي لنبذ العنف. وقال في رسالة له بالمناسبة إن لا طريقة أفضل من هذه الخطوة التي خطتها الهند في إحياء ذكرى المهاتما غاندي والإرث الذي خلّفه للناس والكوكب.

وجدد الأمين العام الالتزام بقضية السلام، وهي القضية التي تجسدها حياة المهاتما غاندي. وقال إن "ثقافة نبذ العنف تبدأ باحترام الآخرين، ولكنها لا تنتهي عند هذه النقطة. فمن أجل تعزيز السلام، لا بد من احترام الطبيعة، ويسرني في اليوم الدولي لنبذ العنف من هذا العام أن أركّز الاهتمام على الاستدامة والبيئة".

وأضاف أن "غاندي، في كل ما فعله، ذكّرنا أن الأرض تزوّدنا بما يكفي لتلبية احتياجات الكلّ، ولكن ليس لإرضاء جشع الكلّ". كما أن غاندي تحدّانا "لنكون التغيير الذي نود أن نراه في العالم".

وحث بان كي مون جميع البلدان على إكمال إجراءات التصديق على اتفاق المناخ، وبذل الجهود لتحقيق التقدم عبر نبذ العنف، مشيرا إلى أن هذا أمر أساسي لبناء عالم أكثر أمانا وصحة وسلاما.

وأعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال مؤتمر لحزبه في ولاية كيرالا، أن "الهند ستصادق" على النص، الذي يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، "في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، عيد مولد الماهاتما غاندي".

ولدخول الاتفاق حيز التنفيذ، يجب أن تصادق عليه برلمانات 55 بلدا، تكون مسؤولة عن 55 في المائة على الأقل من انبعاثات غازات الدفيئة.

ويلزم اتفاق باريس موقّعيه السعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود "أقل بكثير من درجتين مئويتين"، وإلى "مواصلة الجهود" لئلا يتجاوز 1.5 درجات.

وسبق للصين والولايات المتحدة، أكبر ملوثين في العالم، أن صادقتا على الاتفاق في الثالث من سبتمبر/ أيلول خلال قمة جمعت الرئيسين باراك أوباما وشي جينبينغ.



المساهمون