الهلال ذهب ضحية أمرائه !

عندما يخرج تصريح من شخص مسؤول على الإدارة الهلالية بأن " ريجيكامب" أحد أفضل المدربين الذين مروا في تاريخ الهلال إن لم يكن أفضلهم. . فهذه تعتبر كارثة وحينها نتيقن أن هناك خللاً واضحاً وأموراً أكبر من كونها نظرة فنية معينة، لأن النظرة الفنية لا تكون بهذه الطريقة الساذجة والمضحكة.

هذا رأي رسمي هلالي ورأي يمثل الإدارة الزرقاء ، رأي قيل قبل حتى أن يروا عمله بصورة أكثر شمولية. . تصريح قيل مدحا لشخص ليس تقديرا لعمله الكبير بل نكاية في صاحب الرقم 9 التاريخي في خارطة الأزرق. . فأي خلل موجود داخل البيت الهلالي وأي تحزبات شخصية وأي حب "للأنا" عصفت بأزرق لم يعتد أنصاره على ذلك؟

اسمح لي يا رئيس الهلال. . اسمح لي أيها الخلوق الشاعر. . اسمح لي فطريقتك في تسيير النادي أضرت بالهلال كثيرا حتى بدأ يفقد شخصيته وهيبته، لا أقول هذا لمجرد خسارة مباراة دورية ولن أقوله لمجرد خسارة بطولة. . بل لأجل تراكمات كثيرة وكبيرة لمواسم متشابهة سئمنا ومللنا مشاهدتها. . يا سمو الرئيس هل تعلم أن أصغر مشجع هلالي حفظ هذا السيناريو عن ظهر قلب. . بداية موسم محبطة، فإبر مسكنة في منتصفه، ثم نهاية موسم يأتي فيها تسريح للمدرب وبعض الأجانب، وبعد ذلك لقاء في أحد القنوات وتتبدل الأعذار وكأننا في حلقة دائرية ليس بها مخرج ينقذ الهلال من عبث أمرائه وحاشيتهم.

منذ أن عرفنا الهلال وهو مضرب المثل عند كل مشجع لناديه. . عند حدوث أي مشكلة في أي نادٍ فجميعهم يتفقون على مقولة واحدة "شوفوا الهلال يحل مشاكله داخل بيته ولا ينشر غسيله عند الجيران". . واليوم الأمور تبدلت والأحوال تغيرت فمن يقف على هرم أعضاء الشرف باتت مصلحته الشخصية أهم من الهلال، فلا يريدون لأبناء النادي المخلصين خدمة هذا الكيان فأتوا بأشخاص منتفعين وأبعدوا المخلصين وأحدثوا التحزبات والانقسامات، فلا هم يعملون ولا حتى يدفعون بل فقط يحاربون ولا يريدون لكلمتهم الهوان وتناسوا الهلال وذهب الضحية جمهوره.

ذهبت أبجديات هذا الأزرق الكبير وتلاشت هيبة هذا الهلال فأصبح الجدار قصيراً فالجميع أصبح يتخطاه ولا يهابه. . مثالية الرئيس الزائدة لا تنفع في وسط رياضي قبيح ومتنكر لكل ما هو مثالي، وأعضاء شرف قفزت خلافاتهم وتصفية حساباتهم مع البعض للإعلام في قنوات وإعلاميين لطالما كرسوا وقتهم للنيل من هذا الهلال، ولاعبين بعضهم أصبحوا يصرحون تصاريح واهية بلا أدنى إحساس للمسؤولية ولا احترام لأي شيء. . فأي حال وصلت لها يا هلال؟

هذا الهلال بحاجة إلى شخص يعيد هيبة الهلال المفقودة من جديد، بحاجة إلى شخص يهابه الكل فيجمع كلمة رجالاته ويصبح همهم الوحيد هذا الكيان، بحاجة إلى شخص يقرب أبناء النادي المخلصين ويبعد هؤلاء المنتفعين، بحاجة إلى شخص يحفظ حق الهلال في كل صغيرة وكبيرة وألا يتطاول عليه المتردية والنطيحة وكفى مثالية لا تنفع، بحاجة إلى شخص يحاسب كل مسؤول مقصر في إهمال واجبه تجاه الهلال وما الفئات السنية ومستواها الرديء إلا أكبر دليل، الهلال بحاجة لغربلة شاملة لكل شيء وإلا غير ذلك فهي حلول مؤقتة تشفيه عاجلا لكنها ستتبعه لاحقا وطويلا. . سياسة الهلال عليها أن تتغير أو هم يتغيروا.

لمتابعة الكاتب...https://twitter.com/ITALY_00