الهلال الأحمر السوريّ يدخل الزبداني ومضايا غرب دمشق

03 ديسمبر 2015
القصف الروسي أدى إلى مقتل أربعة مدنيين (Getty)
+ الخط -
شهدت مدينة الزبداني وبلدة مضايا غرب دمشق، اليوم الخميس، دخول وفد تابع للهلال الأحمر السوري، في حين استطاعت فصائل المعارضة المسلّحة فرض سيطرتها مجدداً، على قرية براغيدة شمال حلب.

وقالت مصادر محليّة لـ "العربي الجديد"، إنّ "سيارات تابعة للأمم المتحدة، وطواقم للهلال الأحمر السوري، دخلت اليوم إلى مدينة الزبداني وبلدة مضايا، لمعاينة الجرحى وتقييم وضعهم وتجهيز أوراقهم، تمهيداً لإخلائهم خلال أيام".

وكانت لجنة "المصالحة الوطنية في منطقة الزبداني ووادي بردى"، قد قدّمت للسفير الروسي بدمشق، خلال اليومين الماضيين، مبادرة جديدة لحل شامل متكامل للمنطقتين، ليتم بحثها في مكتب شقيق رئيس النظام وقائد الفرقة الرابعة، ماهر الأسد، كونه المسؤول عن ملف المنطقة.

وبحسب المصادر عينها، فإنّ "أربعة مدنيين قتلوا، اليوم، وأصيب عشرات آخرون، غالبيتهم أطفال، جرّاء قصف جويّ روسيّ، طاول مدينة عربين شرقيّ دمشق، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة، بين جبهة النصرة وتنظيم (الدولة الإسلامية -داعش)، في منطقة وادي موسى بمدينة التلّ، التي تحوي أكثر من مليون مدنيّ، ويحاصرها النظام، منذ نحو 135 يوماً".

وفي ريف حلب، أعلنت غرفة عمليات مارع، عصر اليوم، عن استعادتها السيطرة على قرية براغيدة شمالاً، بالتعاون مع فصائل أخرى، بينها لواء السلطان مراد، فيلق الشام، الجبهة الشامية، لواء المعتصم بالله، والفرقة 13.

وجاء هذا التقدّم، وفق المصدر، إثر اشتباكات عنيفة، خاضها مقاتلو المعارضة، مع تنظيم الدولة، وخلّفت أكثر من عشرة قتلى في صفوفه، بعد ساعات من تقدّمه وسيطرته على القرية، التي تبعد عن الشريط الحدودي مع تركيا أقل من أربعة كيلومترات.

كذلك، دعت غرفة العمليات في بيان، اليوم، سكان قرى شواغرة وكشعتار والصوامع شمال حلب أيضاً، للعودة إليها، بعدما استعادتها فصائل الغرفة وأمنتها، من عناصر حزب العمال الكردستاني PKK وجيش الثوار المساند له.

في المقابل، واصل الطيران الحربيّ الروسيّ، غاراته على حلب وريفها، حيث استهدف أحياء المنصورة والراشدين ومنطقة الكاستيلو داخل مدينة حلب، وبلدة كفر حمرة في الريف الشمالي.
إلى ذلك، أكّدت "حركة أحرار الشام الإسلامية" عبر حساب "الجبهة الإسلامية"، أنّ مقاتليها أحبطوا، اليوم، محاولة قوات النظام ومليشياتها، التقدم على جبهة قرمص غرب الحولة في ريف حمص الشماليّ، بعد مواجهات شرسة، أوقعت قتلى بين عناصرها.

اقرأ أيضاً: إيران تسلّم الأسد تقريراً حول اجتماعات فيينا

المساهمون