النيابة الفلسطينية تفرج عن الصحافي رامي سمارة

أفرجت النيابة الفلسطينية اليوم عن الصحافي رامي سمارة بعد توقيفه 24 ساعة على ذمة التحقيق، وذلك رغم صدور قرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج عنه مساء الثلاثاء.

وقال سمارة في حديث مقتضب "ما جرى معي وما يجري مع الصحافيين كل يوم يؤكد على أهمية أن تكون نقابة الصحافيين، نقابة قوية لا يتم المساس بأعضائها على منوال نقابة المحامين".

وكان سمارة قد اعتقل صباح الثلاثاء بأمر من النيابة العامة بعد تقديم رئيس مركز النجاح الإعلامي التابع لجامعة النجاح الوطنية شكوى ضده لدى النيابة، بسبب انتقاده فصل المركز لعدد من الموظفين بشكل تعسفي، بعدما أكد الموظفون لأكثر من وسيلة إعلام أنهم أرغموا على استخدام أكثر من "وسم" سياسي على صفحاتهم الخاصة.


نقابة الصحافيين وجامعة النجاح

وكان نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر قد طالب مركز النجاح "بتقديم اعتذار لـ 3000 صحافي فلسطيني في الأرض المحتلة والشتات، وننتظر الرد السريع من إدارة جامعة النجاح، لأن هناك حالة من الحنق الشديد بين صفوف الصحافيين بعد قيام المركز بمساس غير مسبوق باتهام مؤسسات صحافية بأنها صحافة صفراء".

ولوّح أبو بكر بإجراءات قانونية "ستقوم بها النقابة للدفاع عن أعضائها الذين كفل لهم القانون حرية الرأي والتعبير".

وأكد أبو بكر أن "النقابة ستقوم بمراجعة اتفاقياتها مع النيابة العامة التي تمتنع الأخيرة بموجبها عن استدعاء واعتقال الصحافيين إلا عبر النقابة"، وقال: "سنعيد النظر، وندرس كل الخيارات لتقوية الجسم الصحافي، وسنعيد صياغة علاقتنا مع كل مكونات المجتمع الفلسطيني".

بدوره قال محامي النقابة علاء فريجات إنّ "القضية ما زالت منظورة أمام النيابة العامة وسيتم استئنافها يوم الأحد، وإذا ارتأت النيابة أنها يجب أن تحول الشكوى إلى المحكمة المختصة سيجري ذلك، والتهم هي التشهير ومحاولة نشر عبارات حول شخص".

وأضاف فريجات "حسب ما علمنا هناك شكوى أخرى في النيابة ضد مراسلة صحيفة "العربي الجديد" نائلة خليل، لكن حتى الآن لا يوجد أي استدعاء قانوني من قبل النيابة بخصوص الشكوى المقدمة من مدير مركز النجاح الإعلامي ضد الصحافية خليل".

في المقابل، قررت نقابة الصحافيين الفلسطينيين تكريم الصحافيين المفصولين من مركز النجاح الإعلامي يوم الخميس القادم، وتدرس اقتراحا برفع شكاوى ضد المركز ومديره أمام النائب العام.